الرسالة.نت-وكالات
تتجه اليابان إلى مراجعة وتطوير النظام الخاص باستدعاء السيارات بما يؤدي إلى استجابة أسرع لشكاوى المستهلكين بينما تواجه شركة تويوتا اتهامات بالتلكؤ في معالجة تلك الشكاوى حتى بلغ بها الحال استدعاء ملايين السيارات بسبب عيوب مختلفة.
وقال وزير النقل الياباني سيجي مايهارا إن بلاده تنوي مراجعة نظام استدعاء السيارات لجعله متوافقا أكثر مع المستخدمين.
وأشار مايهارا الذي كان يتحدث أمام لجنة برلمانية إلى أن عملية التطوير ستشمل الوكالة المسئولة عن استدعاء السيارات والتابعة لوزارة النقل.
وقالت يومية يوميوري شيمبون وصحف يابانية أخرى استنادا إلى مصادر في وزارة النقل إن تلك الوكالة قد تلزم شركات صناعة السيارات في اليابان بالتحرك بسرعة أكبر لمعالجة عيوب التصنيع,
وأضافت أنها قد توسع دائرة العيوب التصنيعية.
وكانت تويوتا -وهي أكبر شركة للسيارات في العالم من حيث المبيعات- قد استدعت ما لا يقل عن 8.5 ملايين سيارة أغلبها من السوق الأميركية بعد تلقيها مئات الشكاوى من عيوب خطيرة خاصة في دواسات السرعة والمكابح.
ويرجح أن يسلم مسئول سابق في تويوتا بأميركا الشمالية لجنة بالكونغرس الأميركي قبل الأربعاء المقبل وثائق سرية تشير إلى أن تويوتا أخفت وأتلفت أدلة تثبت أنها كانت تعلم بالعيوب المكتشفة في عدد من طرزها لكنها تكتمت عليها بدل أن تسارع إلى معالجتها.
وقالت صحيفتان يابانيتان إن رئيس تويوتا أكيو تويودا سافر إلى واشنطن ليدلي الأربعاء المقبل بشهادته عن العيوب التي أدت إلى استدعاء أكثر من ثمانية ملايين سيارة, وألحقت ضررا بسمعة تويوتا.
وقبل أيام من سفره إلى الولايات المتحدة, وعد تويودا بمراجعة لعمليات الشركة التي أنتجت العام الماضي أكثر من سبعة ملايين سيارة, وأقر بأنها ركزت على زيادة الإنتاج أكثر من تركيزها على الجودة.
يشار إلى أن الشكاوى بشأن سلامة سيارات تويوتا وجودتها تجاوزت بكثير الشكاوى المصرح بها في اليابان لأن ملايين السيارات التي شملتها عمليات الاستدعاء مزودة بقطع غيار لا تستخدم في الطرز التي تصنع وتباع في اليابان.
بيد أن مراجعة محتملة من قبل وزارة النقل لآليات استدعاء السيارات وتشديد الرقابة فيما يتعلق بالاستخدام ومعايير الجودة، يمكن أن تسلط الضوء على وجود مشاكل في سيارات تويوتا داخل اليابان.
وكانت أحدث عمليات الاستدعاء قد شملت استدعاء 230 ألف سيارة هجين من طراز "بريوس" من السوق اليابانية.