عقد الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي" ظهر اليوم الاثنين، لقاءً تفاوضيًا جديدًا، لبحث قضايا عدة عالقة بين الجانبين تتعلق بعملية السلام.
وكان كبيرا المفاوضات في الجانبين الفلسطيني صائب عريقات، والإسرائيلي" تسيفي ليفني، عقدا لقاءً سريًا في منزل عريقات الكائن بمدينة أريحا، رغم ارتقاء ثلاثة شهداء فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال في مخيم "قلنديا" شمال القدس الاثنين الماضي.
بدوره، أكد واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن جولات المفاوضات التي تجريها السلطة مع "إسرائيل" فاشلة ولم ولن تحقق أي شي إيجابي.
وقال أبو يوسف، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت": "على السلطة أن لا تعيد الأخطاء السابقة، وأخذ قرار صريح وعاجل بالانسحاب الفوري من جلسات المفاوضات مع الجانب (الإسرائيلي)، كرد على الجرائم التي يرتكبها بحق أبناء شعبنا الفلسطيني".
وأضاف: "نحن نرفض وبشدة أن تكون المفاوضات غطاءً لممارسات الاحتلال على الأرض، من قتل وتدمير وتشريد واعتقالات وزيادة في البناء الاستيطاني واستهداف المدنيين".
وفي تصريح سابق لـ"الرسالة نت"، أكد نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن جولات المفاوضات الثلاث الأخيرة التي جرت بين الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي" لم تحقق أي تقدم حتى اللحظة".
وقال شعث: "الجانب الفلسطيني عقد لقاءات تفاوضية عدة مع "إسرائيل" في سبيل إحداث تقدم بالمفاوضات أو القضايا المطروحة، لكن الاحتلال لم يقدم أي شي إيجابي، يساعد في إنجاحها".
وأوضح أن سياسات الاحتلال على الأرض مخالفة تماما، لمبادئ عملية السلام وما تقوم به من عمليات استيطانية ومخططات تهويدية وتهجيرية يعكس حقيقة "إسرائيل" في التعامل مع المفاوضات وعملية السلام.
واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين و"إسرائيل" بعد وساطة أميركية نهاية الشهر الماضي بعقد ثلاث جولات من المحادثات حتى الآن في واشنطن والقدس وذلك بعد توقف دام أكثر من ثلاثة أعوام.
وتعقد المحادثات التي تجري بين عريقات وليفني سرا دون صدور بيانات صحفية أو عقد مؤتمرات، وأحد أسباب السرية قد يكون الرغبة في إسكات المعارضين من الجانبين.