قتل 60 شخصًا على الأقل في سلسلة هجمات بسيارات مفخخة وإطلاق نار في أحياء ذات أغلبية شيعية في العاصمة العراقية بغداد، حسب إفادة مسؤولين عراقيين.
ووقع أسوأ هذه الهجمات في ضاحية الحسينية شمالي العاصمة، حيث قتل 9 أشخاص في انفجارين متتالين أمام مجموعة من المطاعم ومحلات التسوق مساء الثلاثاء.
كما وقعت انفجارات عدة متزامنة في أحياء الطالبية والسعدية غربي العاصمة وفي منطقة الكرادة وسط بغداد، ما أدى إلى مقتل 19 شخصا على الأقل.
وكان مسلحون قتلوا سبعة أشخاص في إطلاق نار في جنوب بغداد في وقت سابق الثلاثاء.
وباتت أعمال العنف في العراق تتكرر كل بضعة أيام، مخلفة أعدادا من القتلى لم تسجل في السنوات الأخيرة منذ عام 2008.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 800 شخص قتلوا في شهر أغسطس/آب وحده، أكثر من ثلثهم في العاصمة العراقية.
وجاءت هذه السلسلة من تفجيرات السيارات المفخخة في وقت مبكر من مساء الثلاثاء، في ذروة حركة سكان المدينة، واللقاء في المقاهي والأماكن العامة.
وكانت مصادر طبية وأمنية أفادت في وقت سابق بأن الانفجارات التي ضربت سبعة أحياء في العاصمة خلفت أكثر من 50 قتيلًا وعددًا أكبر من الجرحى.
ونقلت وكالة رويترز عن علي جميل من الشرطة العراقية وصفه للانفجارين اللذين ضربا منطقة الحسينية قائلا "رأيت كرة نار وسحابة دخان ضخمة ، ولم نستطع الاقتراب مباشرة من موقع الانفجار خشية وجود قنبلة ثانية، لكننا كنا نسمع صرخات استغاثة الناس".
وأضاف "وبعد دقيقة وقع انفجار ثان في مكان قريب. كانت الجثث منثورة على الأرض، وكان بعض الجرحى يزحفون لإبعاد أنفسهم عن الحريق، تاركين أثرًا من الدم خلفهم".
وفي حي الطالبية ذي الغالبية الشيعية، استهدف صفًا من المحلات والمطاعم بانفجار سيارة مفخخة.
وقتل 6 أشخاص في منطقة السعدية ذات الغالبية السنية بإنفجارين قرب مركز للشرطة.
وقتل 6 أشخاص أيضًا في إنفجار سيارة مفخخة في منطقة الكرادة وسط بغداد.
BBC