واصل الجيش المصري اليوم الأربعاء عمليات تدمير المنازل وتجريف الحقول الزراعية الواقعة غرب معبر رفح البري وحتى منطقة الصرصورية شمال شرق مدينة رفح المصرية.
وقال الناشط المصري خليل موسى إن ثلاث جرافات عسكرية معززة بالدبابات وطائرات الأباتشي تشرف على تأمين عمليات الهدم والتدمير منذ ساعات الصباح الأولى حيث جرى هدم منازل وأسوار حقول واقتلاع أشجار الخوخ واللوز والزيتون والتين.
وأضاف موسى في تصريح لـ"الرسالة نت" أن الجيش استطاع خلال الأسابيع الثلاثة الماضية إقامة منطقة عازلة بطول ثلاث كيلو متر وعمق ما بين 500- 700 متر في المنطقة الواقعة بين غرب معبر رفح وحتى منطقة الصرصورية.
ونبه إلى أن الأعمال الحالية للجيش المصري تقع غرب منطقة الصرصورية وتقترب من منطقة صلاح الدين المكتظة بالسكان ومن شأن هذا العمل أن يفجر مواجه بين السكان والجيش.
وأكد أن عمليات تدمير المنازل والحقول ومصادرة الأرضي تجري دون مصوغ قانوني واستناداً لأحكام قانون الطوارئ المعمول به منذ منتصف الشهر الماضي.
وأشار إلى أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى المدينة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وقد زاد انتشار الجيش على طول الشريط الحدودي مع غزة.
وكان الجيش المصري فجر منزلاً مساء أمس الثلاثاء غرب منطقة بوابة صلاح الدين ليرفع عدد المنازل التي جرى تفجيرها على الحدود إلى 19 منزلاً وفق إحصائية لـ"الرسالة نت".
وتنشط قوات الصاعقة "777" و"999" المصرية في المدينة، وقد وقعت مصادمات محدودة بينها وبين السكان احتجاجاً على سياسة تفجير المنازل المستمرة.
ودفع وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي بتلك القوات منذ أن نفذ انقلاب عسكرياً على الرئيس محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو الماضي.
وعلى الجانب الفلسطيني من الحدود أصيبت الأنفاق الأرضية بحالة شلل نظراً لتوقف دخول البضائع والسلع عبر تلك الأنفاق.
وحفر الفلسطينيون مئات الأنفاق أسفل الشريط الحدودي مع مصر لمواجهة الحصار الإسرائيلي المفروض منذ صيف العام 2006.