دمشق-الرسالة.نت
التقى النائب بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، خلال زيارته لدمشق هذا الأسبوع مرتين، برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ،في إطار الجهود لإنجاح جهود المصالحة، وقد جرى خلالهما نقاش طويل عميق للوضع الفلسطيني الراهن، ومخاطر استمرار الانقسام ومأزق انجاز المصالحة.
وفي معرض حديثه للصحفيين حول الأجواء التي سادت هذه اللقاءات قال الصالحي إنها أتسمت بالمصارحة الحقيقية والمكاشفة الواضحة ، مشيرا إلى انه تم الإقرار بوجود مأزق حقيقي يعترض انجاز المصالحة، وبالتالي لا بد من تكثيف العمل للخروج من هذا المأزق بأقصى سرعة ممكنة، كما وجرى التأكيد على أهمية الدور المصري والتمسك بهذا الدور لانجاز المصالحة.
وفي إجابته على سؤال حول الورقة المصرية أجاب الصالحي ان هذه الورقة رغم ما عليها من ملاحظات، بالنسبة لنا، إلا إنها تعتبر اقصر الطرق لانجاز المصالحة وحمايتها ، وأشار إلى أن قيادة حماس ما زالت تتمسك بملاحظاتها على الورقة.
وأكد الصالحي على أن الضرورة تستدعي المسارعة في التوقيع على الورقة ،وضمان وانجاز مشاركة حقيقية في النظام السياسي من خلال السلطة و منظمة التحرير الفلسطينية.
وفي سؤال آخر عن ديمومة واستمرارية المصالحة وعدم انتكاستها كما حدث بعد اتفاق مكة، أجاب الصالحي أن الضمانة الحقيقية لذلك هي الابتعاد عن مبدأ المحاصصة، وان إحدى الصيغ لضمان استمرارية المصالحة هي التزام كافة الأطراف بتشكيل حكومة وحدة وطنية يتمثل فيها الجميع بحسب نتائج الانتخابات المقبلة.
وعن الانتخابات البلدية، قال الصالحي انه تم نقاش معمق لهذا الموضوع أيضا.