اعتبر وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم أن التفجير الذي استهدف موكبه اليوم الخميس يمثل بداية "موجة إرهاب جديدة"، في حين كشف مصدر أمني أن الانفجار الذي أدى إلى إصابة أشخاص عدة بينهم شرطة نتج عن عبوة ناسفة تم تفجيرها عن بعد.
وعقب وصوله إلى مقر وزارة الداخلية تعهد إبراهيم بمواصلة ما سماه الحرب على الإرهاب ووصف ما حدث بأنه "محاولة خسيسة" موضحا أنها أدت إلى إصابة ضابط في حالة خطيرة فضلا عن عدد من الإصابات بين طاقم حراسته، كما أدت إلى تدمير عدد من سيارات الحراسة وعدة محال تجارية بالمنطقة التي يقع فيها منزله بمدينة نصر في شرقي القاهرة.
وبث التلفزيون المصري تصريحات إبراهيم للتأكيد على نجاته، لكن وكالة أسوشيتد برس الأميركية قالت إن الوزير بدا مضطربا وإن لم يصب بأذى في الحادث الذي وقع بعد نحو ثلاثة أسابيع من قيام قوات الأمن بفض اعتصامين لمؤيدي الرئيس محمد مرسي مما أدى إلى استشهاد مئات الأشخاص وإصابة واعتقال الآلاف.
ومنذ فض الاعتصامين في ميداني رابعة العدوية والنهضة شهدت مصر حالة من التوتر شملت اعتقال المئات من مؤيدي مرسي الذي تدخل قائد الجيش عبد الفتاح السيسي لعزله في الثالث من يوليو/تموز الماضي بعد احتجاجات تزامنت مع مرور عام على توليه السلطة كأول رئيس مدني منتخب عقب ثورة 25 يناير/كانون ثاني 2011.
وشهدت الأسابيع الماضية سلسلة هجمات تستهدف مواقع وعناصر تابعة لكل من الجيش والشرطة حيث لقي أكثر من مائة عنصر مصرعهم معظمهم في شبه جزيرة سيناء التي تشهد هجمات شبه يومية.
في الأثناء، نقلت وكالات الأنباء عن مصدر أمني مصري أن الانفجار كان نتيجة عبوة ناسفة تم زرعها على جانب شارع مصطفى النحاس وتم تفجيرها من خلال التحكم عن بعد، مشيرا إلى أن خبراء المفرقعات يواصلون فحص المنطقة للوقوف على ملابسات الحادث.
وأكد المصدر أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على الموكب بعد وقوع الانفجار وأن قوات الحراسة تبادلت إطلاق النار معهم، لكن المصدر لم يؤكد ما نشرته وسائل إعلام محلية فور وقوع الحادث بشأن مقتل اثنين من المهاجمين.
الجزيرة نت