نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز مقالا للكاتب مارك مازور يشرح فيه إخفاق الحكومات الغربية في إقناع برلماناتها بضرورة استخدام القوة العسكرية في سوريا.
يقول مارك مازور في مقاله إن ذاكرة العراق والغضب الذي تثيره الحرب عموما في المجتمع هو ما جعل الحكومة البريطانية تمنى بهزيمة في مجلس العموم بخصوص استخدام القوة العسكرية في سوريا.
وقد واجهت الحكومة الأمريكية والفرنسية صعوبات مماثلة أمام البرلمان لإقناع الهيئة التشريعية بتوجيه ضربة إلى سوريا.
ويستطرد الكاتب قائلا "إن الشكوك التي أثارتها البرلمانات الغربية تبين أن المجتمعات أصبحت أكثر تحفظا على استخدام القوة العسكرية أكثر مما كانت عليه، وأكثر تشكيكا في فاعلية ما يسمى بالضربات الجراحية".
ويضيف الكاتب أن الجانب المهم الآخر في القضية أن تقليص ميزانيات الدفاع عدة أعوام في الدول الغربية جعل جيوشها غير قادرة على إنجاز المهمات التي تطلب منها، بإمكانيات تتناقص باستمرار.
كما أن صورة الجندي المقاتل لم تعد تغري في المجتمعات الأوروبية، وعدد الراغبين في الانخراط بالجيش يتناقص يوما بعد يوم.
كما تزايد التفاوت بين أفراد المجتمع يجعل من الصعب على الحكومات أن تتوقع التضحية والالتزام الذي كان يعرف به الجندي في وقت مضى.
BBC