أعلنت الشركة الهولندية "رويال هاسكونيننغ" أنها قررت الانسحاب من التعاقد مع بلدية الاحتلال في القدس، لإقامة مشروع تطهير المياه العادمة، لأن المشروع سينفذ في الأراضي المحتلة خارج أراضي العام 1948.
وكانت الحكومة الهولندية طالبت الشركة قبل أسبوعين، بعدم تنفيذ المشروع لأنه مخالف للقانون الدولي، وبناء عليه أصدرت الشركة بيانا نشر في موقع صحيفة "هآرتس الإسرائيلية"، أنها قررت التراجع عن المشروع وإلغاء العقد لإقامة المشروع "الشركة تعمل حسب القوانين الدولية والأنظمة المعمول بها في أوروبا".
يذكر أن الاتحاد الأوروبي قرر مقاطعة المستوطنات "الإسرائيلية" ووقف أي تعاون بينها وبين المؤسسات الاستيطانية في الضفة والقدس الشرقية.
ورحبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي بقرار الشركة الهولندية، وقالت في بيان لها "لقد أثبتت شركة رويال هاسكونينغ أنها تعمل وفقاً لأعلى اعتبارات السلامة والامتثال لقواعد القانون واللوائح الدولية".
وأضافت عشراوي أن " مشروع معالجة صرف المياه في القدس ينتهك القانون الدولي وهو مصمم في المقام الأول لخدمة المستوطنات غير الشرعية والتي سببت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".
وتابعت "إن هذا المشروع يكرس ضم القدس الشرقية ويرسخ احتلال إسرائيل للضفة المحتلة، ويشكل عقبة أخرى أمام إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس".