فجر الجيش المصري اليوم الأحد منزلاً وتسعة أنفاق على الأقل على الحدود بين مصر وقطاع غزة، وفق ما ذكر شهود عيان لـ"الرسالة نت".
وأوضحوا في اتصالات هاتفية أن وحدة الهندسة التابعة للجيش المصري فجرت منزلاً بزعم وجود فوهة نفق بداخله في حي الصرصورية المقابل لحي السلام الفلسطيني.
وأشاروا إلى أن سلسلة تفجيرات متتالية هزت منطقة الصرصروية أسفرت عن تدمير تسعة أنفاق تستخدم في إدخال الأسمنت والحصمى إلى غزة.
وقال مصدر في قوات الأمن الوطني أن عمليات التفجير هي الأعنف التي شاهدها منذ بدء الجيش سياسة تفجير المنازل والأنفاق المتاخمة لقطاع غزة، مشيرًا إلى أن أعمدة الدخان تتصاعد خلف الحدود منذ الصباح.
وتزامنت عمليات التفجير مع تحليق مكثف لطائرات الأباتشي المصرية قرب الحدود مع قطاع غزة في حين حلق طيران حربي "إسرائيلي" جنوب وشرق قطاع غزة في نفس الوقت.
وخلال اليومين الماضيين فجر الجيش المصري عشرة أنفاق في منطقة الصرصورية بينما تواصل آليات عسكرية مصرية إقامة المنطقة العازلة في تلك المنطقة الممتدة من غرب معبر رفح وحتى أطراف منطقة بوابة صلاح الدين المكتظة بالسكان.
وفي السياق ذاته، قال الناشط السيناوي خليل موسى لـ"الرسالة نت" إن خدمات الاتصالات والانترنت توقفت في مدينة رفح منذ الصباح لليوم الثاني على التوالي.
وعزا موسى توقف تلك الخدمات نتيجة العملية العسكرية التي يشنها الجيش ضد ما يسميهم بـ"الجماعات الإرهابية".
وتحدثت تقارير صحفية لوسائل إعلام تابعة لسلطة الانقلاب العسكري أن الجيش ينفذ أكبر عملية عسكرية في محافظة شمال سيناء.
ونقل موقع "صدى البلد" عن مصدر عسكري مسئول قوله إن قوات الجيش تمكنت من ضبط أسلحة ثقيلة تابعة لحركات فلسطينية ومنها سرايا القدس كانت تستخدمها "العناصر الإرهابية" بسيناء لضرب أكمنة الجيش والشرطة والمنشآت الحيوية.
وفي وقت سابق اليوم، قصف طيران مروحي قرية العجرة شرق مدينة رفح المصرية بوابل من الصواريخ مستهدفاً ما يصفهم بـ"الجماعات الإرهابية".
وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن مسؤولين أمنيين أمس السبت، أن 31 شخصًا على الأقل سقطوا بين قتيل وجريح حين نفذ الجيش المصري عملية كبيرة ضد ما قال إنهم "متشددين" في شمال سيناء.
كما نقلت عن تلك المصادر أن الجيش المصري اعتقل 15 شخصا آخرين في العملية.
وكانت قوات أمنية مصرية داهمت ظهر السبت عدد من المنازل في مدينتي الشيخ زويد ورفح في شمال جزيرة سيناء واعتقلت عدد من الأهالي، بعدما قصفت مروحيات مصرية بعشرات الصواريخ منازل وحقول زراعية وسيارة مدنية في المدينتين القريبتين من الحدود مع قطاع غزة.
وتشهد محافظة شمال سيناء عمليات عسكرية منذ الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو الماضي.
واستهدف الجيش المصري مطلع الأسبوع الماضي مدينة الشيخ زويد بقصف مماثل لما قال إنه بؤر إرهابية في المدينة لكن لقطات فيديو التقطها الصحفي المعتقل من قبل سلطات الانقلاب أحمد أبو دراع أظهرت أن القصف استهدف منازل مدنية وحقول زراعية.