أعلن المتحدث باسم الجيش المصري أن قوات الجيش والشرطة مستمرة في أكبر عملية عسكرية بشمال شبه جزيرة سيناء لتطهيرها من "الإرهاب" على حد وصفه.
كما أفاد شهود عيان بأن الجيش واصل غاراته على مناطق جديدة بعد غارات الأمس التي أوقعت تسعة قتلى في صفوف الجماعات المسلحة.
وفي بيان له، أكد العقيد أركان حرب أحمد محمد علي أن الجيش دمر 118 بؤرة يتمركز فيها من وصفهم بالعناصر الإرهابية، فضلا عن تدمير ثلاثة مخازن للأسلحة.
كما أعلن عن تدمير 33 عربة مجهزة بأسلحة ثقيلة ومتوسطة استخدمتها هذه العناصر في مهاجمة النقاط الأمنية للجيش والشرطة بسيناء.
وأشار البيان إلى مقتل تسعة من هذه العناصر خلال تبادل لإطلاق النار مع القوات المسلحة بالإضافة لاعتقال تسعة آخرين.
وفرضت القوات الأمنية طوقا أمنيا في المنطقة لمنع هروب من وصفهم البيان بالعناصر "الإرهابية".
وبحسب شهود عيان، فقد قصفت مروحيات أباتشي مواقع قريبة من معبر رفح بين غزة ومصر عند منتصف النهار.
وتكثفت العمليات العسكرية في سيناء خلال الأسابيع الأخيرة إثر تصاعد الهجمات على قوات الأمن والجيش التي كان أعنفها في 19 أغسطس/آب عندما قتل 25 من عناصر الأمن.
وفي المقابل، فقد أعلن الجيش في السابع من الشهر الماضي عن مقتل ستين ممن وصفهم بالإرهابيين. كما أعلن قبل أيام عن قتل 15 آخرين بقصف جوي استهدف بعض القرى الواقعة بين رفح والشيخ زويد، فضلا عن قيامه بهدم عشرات الأنفاق التي تمر تحت الحدود بين رفح وقطاع غزة.
وتؤكد السلطات بانتظام مقتل العديد من "العناصر "الإرهابية" في سيناء، إلا أنه يستحيل التحقق من صحة هذه المعلومات نظرا لأن المناطق المستهدفة محظورة على العامة، ولا يسمح للصحفيين بدخولها؛ وترد الأنباء منها عبر مصادر عسكرية أو شهود عيان.