قائد الطوفان قائد الطوفان

الديوك يحطمون رقما قياسيا عمره 89 عاما!

فرحة لاعبي منتخب فرنسا بالفوز على بيلاروسيا
فرحة لاعبي منتخب فرنسا بالفوز على بيلاروسيا

الرسالة نت - وكالات

لم تكن المباراة التي جمعت بيلاروسيا وفرنسا مساء الثلاثاء ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم عادية بالنسبة للشارع الكروي الفرنسي, إذ شهد اللقاء الذي أقيم في مدينة غوميل جنوب بيلاروسيا، حدثا تاريخيا وهو تحطيم رقم قياسي عمره 89 عاما يعود إلى عامي 1924 و1925 يوم عجز المنتخب الفرنسي آنذاك عن هز الشباك لمدة 500 دقيقة متواصلة.

والمضحك المبكي بالنسبة للفرنسيين أن منتخبهم الوطني الذي يضم أسماء لامعة لها شأن كبير في الأندية الأوروبية العريقة التي تلعب لها، دخل اللقاء وهو يجرّ خيبة 479 دقيقة عقيمة من الأهداف، فعادل الرقم القديم لمنتخب حقبة العشرينات وتجاوزه بست وعشرين دقيقة "526", قبل أن يفك النحس ويفتتح عداد أهدافه من جديد بعد أن انبرى فرانك ريبيري أفضل لاعب في أوروبا لضربة جزاء في الدقيقة 47 معادلا النتيجة وواضعا حدا لعقمه التهديفي في خمس مباريات متتالية، إذ كان الفوز الأخير الذي حققه فريق المدرب ديدييه ديشان على حساب جورجيا 3-1 في 22 شهر آذار/مارس الماضي على "استاد دو فرانس" في التصفيات.

وبعد الفوز على جورجيا بأربعة أيام، خسرت فرنسا صدارة المجموعة بسقوطها أمام إسبانيا صفر-1 في باريس, ثم انهزمت أمام كل من أوروغواي صفر-1 والبرازيل صفر-3 وديا في حزيران/يونيو، وتعادلت مع بلجيكا دون أهداف في آب/أغسطس الماضي، ولم يكن الحال أفضل في التصفيات فكان التعادل الأبيض نتيجة المواجهة مع جورجيا المتواضعة في السادس من الشهر الجاري, قبل أن يعود الديوك للصياح ويتفوقون 4-2 على بيلاروسيا التي تقدمت بالنتيجة مرتين في خلال المباراة.

ولا عجب في أن فرنسا الفائزة بكأس العالم 1998 ووصيفة بطل 2006 وحاملة لقب بطولة أمم أوروبا في نسختي 1984 و2000، فشلت في منافسة إسبانيا على صدارة المجموعة التاسعة ورضيت بالوصافة برصيد 14 نقطة قبل مواجهة فنلندا في تشرين الأول/أكتوبر المقبل, وهو نفس رصيد إسبانيا التي تستضيف بيلاروسيا وجورجيا في الشهر ذاته وهي طبعا مرشحة بقوة للبقاء في صدارة المجموعة، في حين يستعد الديوك لخوض الملحق الأوروبي لبلوغ النهائيات.

وإذا هلل ديشان ورجاله للفوز على بيلاروسيا بعد صيامهم الطويل عن الانتصارات، فإن حالة المنتخب الفرنسي في الوقت الراهن لا تدعو للتفاؤل، لأن ما زرعه ديشان لا يبشّر بحصاد جيد فالفريق الذي يحاول بناءه منذ استلامه مهام التدريب بعد لوران بلان يقدّم مستويات متفاوتة بسبب التغييرات المستمرة التي يجريها وعدم الثبات على تشكيل واحد، فبات المنتخب الفرنسي "مكسر عصا" للمنتخبات الكبيرة وخسر تحت قيادة ديشان أمام إسبانيا وألمانيا والبرازيل واليابان وأوروغواي، أما انتصاراته فكان أبرزها على إيطاليا وديا أما الأخرى فجاءت على حساب منتخبات متواضعة مثل جورجيا وفنلندا وبيلاروسيا.

البث المباشر