قائمة الموقع

كيف يكون التخلص من السلاح الكيماوي؟

2013-09-12T05:31:59+03:00
صور للأسلحة الكيماوية
الرسالة نت- وكالات

فيما تعمل الولايات المتحدة على اختبار مصداقية العرض الروسي/السوري بنزع السلاح الكيماوي لسوريا، تعتمد واشنطن على خبرتها في التخلص من الأسلحة الكيماوية وضمان عملية تفكيكها وتدميرها.

فقد سمح الأميركيون للمفتشين الدوليين من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بالإشراف على تدمير مخزوناتهم من غاز السارين وفي إكس وغيرها قبل سنوات.

وكانت تلك الرؤوس الكيماوية الأميركية جزءا من ترسانة أسلحة الحرب الباردة التي اتفق على تدميرها بعدما أصبحت أميركا و189 دولة أخرى أعضاء في معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية منتصف التسعينات.

ورفضت خمس دول فقط التوقيع على المعاهدة، وهي مصر وانغولا وكوريا الشمالية وجنوب السودان.

أما اسرائيل وبورما فوقعتا على المعاهدة لكنهما لم تصدقا عليها.

                                                                   الخطوات

وبالنسبة للأسلحة الكيماوية السورية، تحتاج سوريا أولا للتوقيع على المعاهدة والتصديق عليها، وهو ما أعلنت دمشق استعدادها له.

بعد ذلك تقدم دمشق قائمة مفصلة ووافية بالمخزونات ومواقع التصنيع ليقوم المفتشون من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بالتحقق منها.

ويشرف المفتشون الدوليون على تدمير تلك المخزونات، لكن سيكون على السوريين أن يقوموا هم أنفسهم بالتدمير وتحمل التكاليف.

والمنظمة ليست تابعة للأمم المتحدة، فلا حاجة إذا لقرار دولي لتنفيذ العملية، لكن سيقوم خبراء الأسلحة الكيماوية في الأمم المتحدة بالتأكد من العملية كمراجعة ثالثة لعمل المفتشين من المنظمة الذين أشرفوا على التدمير.

المخزون

يعتقد كثير من خبراء الأسلحة الكيماوية الدوليين أن لدى سوريا مخزون هائل من الأسلحة الكيماوية التي يجب التخلص منها.

وذكر الخبير الكيماوي هاميش دي بريتون غوردون أن حكومة الأسد لديها "ما يصل إلى 1000 طن من غاز السارين وكمية أقل من في إكس .. ولديها كمية كبيرة من غاز الخردل وريما أيضا اسلحة بيولوجية".

وأضاف غوردون: "حقيقة أن الأسد وافق على وضع مخزون الأسلحة الكيماوية لديه تحت تصرف الأسرة الدولية تعني أن لديه ما نعتقد أنه يملكه من كميات".

ويعلق الخبير الكيماوي على نزع تلك الأسلحة: "هذا عمل طويل وشاق، لكن المطلوب هو تفكير خلاق وتصرف جريء، لأن الأمر ممكن تقنيا".

المدى الزمني

وبالنسبة للمدى الزمني، فبعد التوقيع والتصديق تكون دمشق ملزمة بعد 30 يوما بالسماح للمفتشين من المنظمة بزيارتها والوصول إلى المخزونات ومواقع التصنيع.

وقد يتطلب الأمر أسابيع لوصول المفتشين وضمان سلامتهم، في ظل الأوضاع الحالية في سوريا.

وفي زمن السلم، يتطلب التخلص من الأسلحة الكيماوية نهائيا سنوات، فعلى سبيل المثال كان لدى الجيش الأميركي في ألاباما ما يصل إلى 7 بالمائة من مخزون أسلحته الكيماوية.

وبدأت عملية التخلص منها عام 2003، وفي عام 2012 كان قد تم التخلص من 90 بالمائة من الكمية.

أما في زمن الحرب، كتلك التي تجري في سوريا، فيصعب تقدير المدى الزمني تماما.

سكاي نيوز عربية

اخبار ذات صلة