قال مشير المصري القيادي في حماس وأمين سر كتلتها البرلمانية بالمجلس التشريعي "إن انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة مثّل إضاءة أولية لتحرير كامل فلسطين".
ويحتفل الفلسطينيون في غزة بمرور ثمانية أعوام على انسحاب الاحتلال عام 2005 وتفكيكه 21 مستوطنة له بالقطاع، بعد فشله في مجابهة فصائل المقاومة المسلحة.
وأضاف المصري في لقاء عبر فضائية الأقصى، الاثنين: "المقاومة أجبرت الاحتلال على الخروج من غزة معلقًا أجراس الهزيمة، فكانت بالفعل هزيمة سياسية وأمنية وعسكرية لإسرائيل".
واستدرك قائلًا: "انسحب الاحتلال بفعل ضربات المقاومة، التي لقنته درسًا قاسيًا من خلال عملياتها الناجحة في ضرب المستوطنات".
وأكد المصري أن غزة ستكون بوابة أمان للمشروع العربي المقبل "وستشكل سهمًا ثاقبًا في قلب المشروع الصهيوني، وستقف صامدة أمام الحصار المفروض عليها".
ودعا القيادي في حماس، الجميع إلى الانخراط بمشروع المقاومة وتدشين "مرحلة القوة" في مواجهة الاحتلال.
وفي سياق منفصل، تطرق المصري للحديث عن اتفاقية أوسلو في ذكراها العشرين، ووصفها بأنها "النكبة الكبرى للشعب الفلسطيني".
وشدد على أنها –اي الاتفاقية- أضاعت القضية الفلسطينية، "ووضعتها في مزيد من المغامرات السياسية الفاشلة"، على حد تعبيره.
وطالب المصري من سمّاهم "أصحاب مشروع أوسلو" بالعودة إلى المربع الوطني، وخيارات الشعب، والإنحياز إلي آرائه والتمسك في حقوقه.