قائمة الموقع

غراندي:إكرام اللاجئين الفلسطينيين لا يعني توطينهم

2010-02-24T17:31:00+02:00
المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) فيليبو غراندي

دمشق-الرسالة نت

شدد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) فيليبو غراندي اليوم الثلاثاء على أن العمل لتوفير شروط "الحياة الكريمة والآمنة" للاجئين الفلسطينيين ليس "تمهيدا لتوطينهم".

 

وقال غراندي الذي عين حديثا مفوضا عاما لوكالة "اونروا: "إن وضع اللاجئين الفلسطينيين صعب للغاية ويجب توفير أدنى شروط الحياة الكريمة لهم".

 

وأضاف غراندي الذي يقوم بزيارة إلى سوريا التقى خلالها كبار المسؤولين السوريين "أن وضع اللاجئين يبقى وضعا مؤقتا يتطلب حلا سياسيا"، معتبرا أن "حق اللاجئين بحل العودة موجود، ولكن لا يجوز معاقبة الذين ينتظرون ذلك بل يجب توفير أدنى شروط الحياة الكريمة لهم بانتظار تحقيق ذلك".

 

وحول مشروع إعادة تأهيل مخيم النيرب الواقع بالقرب من مدينة حلب، نفى غراندي للوكالة أن يكون المشروع "تمهيدا لتوطين اللاجئين" الفلسطينيين، موضحا انه "ناقش هذا الموضوع مع الحكومة السورية وممثلين عن اللاجئين ومع اللاجئين أنفسهم".

 

وتابع غراندي: "ليس لدينا تفويض للمساهمة في النقاش السياسي لعودة اللاجئين وهذا يعود إلى الأطراف المعنية وبخاصة إسرائيل، ولكن ما يمكننا عمله هو التذكير بحل هذه القضية لأننا نعمل مع هؤلاء الأشخاص (اللاجئون) ونعرف أمانيهم وقلقهم ومطالبهم المستمرة منذ ستين عاما".

 

وأطلقت "اونروا" مشروع إعادة تأهيل مخيم النيرب عام 2002 وهو يهدف إلى تحسين المخيمات إنشائيا وتطوير سبل المعيشة لسكانه "من دون التأثير على وضعهم كلاجئين بما في ذلك حق العودة" بحسب نشرة صادرة عن "اونروا".

 

والتقى غراندي خلال زيارته إلى سوريا الثلاثاء الرئيس بشار الأسد الذي أكد على "أهمية الإسهامات التي تقدمها الأونروا في دعم وتحسين ظروف معيشة اللاجئين الفلسطينيين"، مشددا على "أن ضمان حق العودة يشكل أساسا لإيجاد حل عادل لمشكلة هؤلاء اللاجئين" بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

 

وكانت "اونروا" قد أعلنت الثلاثاء أنها تحتاج إلى مئة مليون دولار للاستمرار في تقديم خدماتها للاجئين لعام 2010 وتطويرها.

 

ووفقا لمصادر في الأمم المتحدة فان ميزانية الأونروا لعام 2010 تجاوزت 620 مليون دولار ويتوقع أن يصل عجزها إلى 140 مليون دولار.

 

وتقدم الوكالة خدمات لحوالي 4,7 ملايين لاجئ فلسطيني يعيشون في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.

 

اخبار ذات صلة