قائمة الموقع

" اسرائيل " للاتحاد الاوروبي : يكفي عويل على المبحوح

2010-02-24T07:39:00+02:00

لندن – وكالات – الرسالة نت

 دعا مسؤول اسرائيلي للدبلوماسية العامة الدول الاوروبية للتوقف عن العويل على اغتيال القيادي العسكري ف حركة حماس الشهر الماضي في دبي، محمود المبحوح.

وقال يولي ادلشتاين في تصريحات لصحيفة ’ديلي تلغراف’ البريطانية، ذات التوجه اليميني ’نحن نتحدث عن اسوأ قاتل في اسوأ منظمة ارهابية وعلينا ان لا نتعامل بعاطفية مع الموت’.

وتترافق تصريحات الوزير "الاسرائيلي" في وقت رفضت فيه اسرائيل التعاون مع دول الاتحاد الاوروبي خاصة الدول التي استخدمت جوازاتها في عملية الاغتيال، فقد خرج وزراء خارجية دول كل من بريطانيا وفرنسا والمانيا وايرلندا خالي الوفاض من اجتماع مع وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الذي نفى اي علم لحكومته بالعملية، مع ان بيانا صدر بعد الاجتماع الذي انعقد في بروكسل، مقر الاتحاد الاوروبي وشجب استخدام الجوازات.

 فيما شرطة دبي قد سلمت الحكومة البريطانية ادلة جديدة تشير الى ان القتلة استخدموا ثمانية جوازات بدلا من ستة جوازات اعلن عنها في بداية التحقيق.

ولا يستبعد محللون من تعرض الحكومات الاوروبية من اجل ممارسة ضغوط على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كي يعترف بمسؤولية الموساد، جهاز العمليات الخارجية الاسرائيلية عن العملية.

واشارت تقارير في نهاية الاسبوع عن مصادقة نتنياهو نفسه على العملية التي قالت صحيفة ان اعضاء من فريق الاغتيال حضروا اجتماعا عقده رئيس الحكومة الاسرائيلية مع مدير الموساد مئير داغان. وبعد اجتماع بين ديفيد ميليباند، وزير الخارجية البريطاني وليبرمان في بروكسل بدون اي اعتراف او نفي اسرائيلي عن دور في العملية.

وبحسب المعلومات الجديدة فقد استخدمت فرقة الاغتيال المكونة من 18 شخصا ثمانية جوازات سفر بريطانية منها ستة تحمل معلومات عن اسرائيليين يحملون الجنسية البريطانية اضافة لخمسة من ايرلندا. وكشفت شرطة دبي في نهاية الاسبوع عن ان ثلاثة على الاقل استخدموا جوازات سفر دبلوماسية اصدرتها دولة اوروبية. وفي الاجتماع اخبر ميليباند نظيره الاسرائيلي بان العملية اثرت على علاقة اسرائيل مع دول الاتحاد الاوروبي كما انها قتلت فرص العودة لطاولة المفاوضات بين اسرائيل والعرب. وقالت الصحيفة المؤيدة لاسرائيل ان ليبرمان لم يظهر اهتماما بمواقف المسؤولين الاوروبيين، وقال ان اسرائيل ستتعاون في التحقيق حتى تقدم هذه الدول ادلة حقيقية عن تورط الموساد في العملية.

وترى تعليقات صحافية على لقاء بروكسل ان الموقف الاسرائيلي اللامبالي قد يؤدي الى اجبار الحكومة البريطانية على تصعيد الأزمة حول استخدام الجوازات لقضية تؤثر على العلاقات الثنائية بينها وبين اسرائيل.

ولكن الاخيرة تستبعد ان تقوم بريطانيا باتخاذ اي اجراءات وتعتقد ان تصريحات ميليباند القوية في بروكسل عن ’القلق العميق الذي لا تشعر فيه بريطانيا وحدها ولكن معظم دول الاتحاد الاوروبي’ لن يقرن بخطوات عملية. وحاول ليبرمان في لقائه مع الوزير البريطاني حرف النظر عن الدور الاسرائيلي ملقيا اللوم على ما اسماه التناحر العربي مشيرا الى ان العرب يلومون اسرائيل على كل شيء. واعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون عن تشكيل لجنة للتحقيق في القضية حيث وصل افرادها لدبي من اجل جمع الادلة.

اخبار ذات صلة