أعلن الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في أراضي الـ 48، عن حملة إغاثة لسكان غزة، مؤكدًا وقوف الداخل المحتل، مع سكان القطاع.
وقال الشيخ صلاح، خلال مهرجان الأقصى في خطر الـ (18) الذي تنظمة الحركة الإسلامية في الداخل، إننا من هذه اللحظة " نعلن عن حملة إغاثة لدعم أهلنا في غزة، بالدواء والغذاء والحليب والماء، حتى كسر الحصار عن القطاع".
ووجه رسالة للأمة الإسلامية، والشعب الفلسطيني بقياداته وعلمائه وأحزابه، قائلًا " خائن من خان القدس والأقصى(..) من فرط بمتر مربع من القدس المباركة أو الأقصى، أو بحجرٍ من حجارتها، أو حق العودة واللاجئين، ومن رضي بتهويد الضفة المحتلة".
وأكد الشيخ صلاح، أن قضية القدس والأسرى ستنتصر على الظلم "الإسرائيلي"، من خلال مسيرة البيارق، ومساطب العلم، وأيام النفير، والاعتكاف في الأقصى.
وجدد تأكيده أيضًا، أن الفلسطينيين سينتصرون على مخطط برافر الذي أراد تقسيم شملهم، قائلًا " سنبقى في المثلث والجليل والمدن الساحلية، ومن يخططون لترحيلنا، هم إلى زوال". مطالبًا بوحدة الصف الفلسطيني.
وأرسل رئيس الحركة الإسلامية في أراضي الـ 48، رسالته للاحتلال "الإسرائيلي"، قائلًا " عمرك أقصر من أن تنجح بتقسيم المسجد الأقصى، زمانيًا ومكانيًا، أو تحقق حلمًا أسودًا باطلًا مرهونًا ببناء هيكل مكان الأقصى".
وأردف "إن الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال، حتى وإن ملك ترسانة نووية، لأن الفلسطينيين على حق، وهو على باطل، وبقاؤنا شرعي، ووجوده غير شرعي، فسنبقى وسيزول".
وأبرق الشيخ صلاح، بتحية للمرابطين بالمسجد الأقصى المبارك، والمعتقلين، والجرحى التي سالت دماؤهم على ساحات المسجد الأقصى المبارك، وإلى المبعدين".
وفيما يتعلق بالربيع العربي، قال الشيخ صلاح، إن المتآمرين من خط موسكو وطهران وبكين، نؤكد لهم أن الشعب المصري سينتصر على السيسي وزبانيته، والشعب السوري سينتصر على بشار ومن عاونه".
واستبشر بسير مسيرة الربيع العربي، مؤكدًا أن هذه الثورات، "ستصنع ربيعًا عربيًا في القدس والمسجد الأقصى".
ودعا المسلمين في أنحاء العالم، عدم الغفلة عن المسجد الأقصى المبارك، مستطردًا " لا نوم، ولا راحة، ولا كرامة، ولا حرية، ولا فرح، حتى تحرير القدس والمسجد الأقصى، ونرفع رايات العزة والكرامة والاستقلال فوق أرض القدس وتحت سمائها، وفي ساحاتها".
وكانت قوات الاحتلال قد سمحت للمتطرفين اليهود باقتحام الأقصى وأداء طقوس تلمودية في باحاته بعد أن طالبت لجنة الداخلية في "الكنيست" الإسرائيلي بالسماح لليهود بالصلاة في الأقصى في الأعياد اليهودية.
يشار إلى أن محكمة (إسرائيلية) في مدينة القدس المحتلة قضت بإبعاد الشيخ رائد صلاح عن القدس 60 يوم ودفع كفالة مالية قيمتها 50 ألف شيقل، على خلفية مشاركته بمؤتمر لنصرة الأقصى.
يذكر أن الشيخ رائد صلاح اعتقل مرات عدة سابقًا، وأبعد عن القدس والأقصى.