قائمة الموقع

قيادي فتحاوي : عودة دحلان لن تتم إلا عبر المحاكم

2013-09-24T07:56:26+03:00
عبد الله عبد الله، القيادي في فتح
الرسالة نت- حاوره/ نادر الصفدي

قال عبد الله عبد الله، القيادي في فتح وعضو مجلسها الثوري "إن عودة النائب محمد دحلان إلى الحركة لن تتم إلا عبر المحاكم"، معتبرًا أن "مسيرة فتح لا تتوقف على الأفراد".

وأضاف عبد الله في حديث خاص بـ"الرسالة نت": "في ملف دحلان، هناك قضايا ومحاكم يجب اللجوء إليها؛ لوضع حلول قانونية بشأن عودة النائب إلى حضن فتح". وشدد على أن "المخطئ سيحاسب".

وعن وضع الحركة داخليًا في ظل الاتهامات التي توجه من غزة للمركزية والمجلس الثوري في الضفة بالتقاعس والتخاذل، ذكر عبد الله "أن فتح كباقي الفصائل والقوى تعاني عقبات ومشاكل داخلية، لكن ذلك يمكن تجاوزه وحله بأسرع وقت".

وأوضح أن "فتح كادت أن تنزلق نحو مأزق خطير، وهو التفرد بالحركة والبحث عن مصلحتها قبل مصلحة الوطن"، مستدركًا: "جرى إدراك ذلك ومعالجة الأمر بطريقة حكيمة وسليمة".

وأشار إلى أن فتح ليست ممثلا عن حزب أو فصيل فقط، مؤكدا أن ما يصدر دائمًا من غزة مجرد وجهات نظر حول ملفات عدة تتعلق بوضع الحركة الداخلي والتنظيمي.

حماس جزء أصيل

وفي سياق متصل، عبر القيادي الفتحاوي عن رفض حركته المطلق لكل النداءات التي خرجت داخليًا وخارجيًا وطالبت باجتثاث حماس وتضييق الحصار عليها في قطاع غزة.

وقال: "حماس جزء أصيل من أبناء شعبنا الفلسطيني لا يمكن اجتثاثه أو فصله، رغم الخلافات الحاصلة في مواضيع داخلية مختلفة".

ونوه إلى أن حركته تسعى ومن خلال مشاركة كل الفصائل بما فيهم حماس، للوصول إلى حالة وفاق وطني، تعيد اللحمة بين شطري الوطن.

ونبّه إلى أن المصالحة الفلسطينية الداخلية لم تمت، "وما زال هناك أمل لتحقيقها بين الحركتين، مشدداً على أن الوحدة مصلحة وطنية بحتة يجب على الجميع بذل كل الجهود والإمكانيات المتوفرة لإنجاحها وإتمامها  بأسرع وقت ممكن.

وتوقع عضو المجلس الثوري لفتح أن تشهد الأيام المقبلة تحركات تساعد في تحريك عجلة المصالحة المتوقفة منذ شهور، مؤكدا استعداد حركته الدائم للتوافق مع حماس حول بنود المصالحة وسبل دعمها وتطبيقها على الأرض.

وسبق أن توصلت فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس وحماس لاتفاقيتين للمصالحة، الأولى في مايو 2011 برعاية مصرية، والثانية في فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة، غير أن معظم بنودهما ظلت حبرا على ورق.

توجه فاشل

وحول ملف المفاوضات ومدى نجاحها في ظل ممارسات (إسرائيل) على الأرض وتعليق السلطة الفلسطينية آمالا كبيرة عليها، أكد عبد الله أن "المفاوضات بشكلها الحالي لا يمكن أن تحقق أي نتائج إيجابية".

وقال: "الجانب الإسرائيلي حتى اللحظة لم يثبت لنا كفلسطينيين أو للعالم بأنه يريد إنجاح خطوة المفاوضات التي استؤنف قبل شهرين تقريبا، بعد توقفها لأكثر من ثلاث سنوات".

ولفت القيادي بفتح إلى أن "الاحتلال يواصل سياسيته العنصرية والتدميرية، وتهويد المقدسات واقتحام الأقصى، وسرقة الحقوق الفلسطينية وملاحقة أبناء شعبنا في الضفة وحصاره بقطاع غزة".

ورأى أن المفاوضات إحدى الخيارات التي تملكها السلطة في الوقت الرهان، لكن لن تبقى على هذا الطريق، في ظل ممارسات الاحتلال المتصاعدة، وكذلك عدم الوصول لأي نتائج تذكر من خلال جولات تفاوضية جديدة".

يُذكر أن السلطة تجري في المفاوضات مع (إسرائيل) دون إجماع وطني، فيما تستغل الأخيرة المفاوضات لتحقيق أهدافها الإستراتيجية في القدس المحتلة، وتسريع وتيرة التهويد والاستيطان في الأراضي الفلسطينية، عدا عن تشديد الحصار على غزة.

اخبار ذات صلة