قال مختصون ومهنيون إعلاميون أن الحرب الإعلامية على غزة ليست وليدة اللحظة، لافتين الى حملات التحريض التي تعرض لها الفلسطينيون إبان بدء عملية السلام التي عقدت بين مصر و(إسرائيل).
وبين المختصون دور النظام المصري السابق في تعزيز حالة الكراهية وبث لغة الإرهاب ضد الفلسطينين، بغرض تشتيت التوجه نحو دعم القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال ندوة عقدها نادي الإعلاميين الشباب بالتعاون مع مركز صحيفة فلسطين، تحت عنوان"سيناريوهات المواجهة في قطاع غزة"، شارك فيها المحلل السياسي مصطفى الصواف، والصحفى وائل بنات إضافة للصحفية أمل حبيب من جريدة الرسالة.
بدوره شدد الصواف على أهمية العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والمصري، مقلًلا من أهمية التهديدات التي يتعرض لها الفلسطينين على لسان وسائل إعلامية وشخصيات سياسية كان آخرها وزير الخارجية المصري.
وقال الصواف" حماس برأيي حريصة على ابقاء شعرة معاوية في العلاقة مع مصر، ولن تنجر في اتون حرب جانبية مع أي طرف غير الاحتلال الاسرائيلي".
وأوضح أن القرار لدى القيادة المصرية في الشأن الفلسطيني يخضع للمنظومة الأمنية وليس السياسية، بمعنى أنه لا تستطيع اروقة السياسة ابداء الرأي تجاهه.
وحذر الصواف في حال الاعتداء على قطاع غزة، فإن الفلسطينين سيدافعون عن أنفسهم تجاه أي جهة توجه عدوانها تجاههم.
من جهته أشار وائل بنات إلى ما تعرض له الفلسطينين من حملات تحريض خلال السنوات الماضية، في ضوء سياسة تستهدف النيل من القضية الفلسطينية.
واعتبر أن ما يجري من تهديدات غرضها تقديم "عربون وفاء" لدى اسرائيل بغرض تسويق الانقلاب الجاري في مصر للأطراف الدولية.
بينما شددت الصحفية أمل حبيب على ضرورة اضفاء العلاقة الطيبة بين الشعبين الشقيقين، على الرغم من حملات التحريض التي تشنها وسائل اعلامية مصرية ضد غزة.
وأوصت حبيب بضرورة تناول القضايا السياسية بقوالب وأشكال فنية متعددة يسودها الابداع، لضمان بقاءها حية لدى القارئ والمتابع العربي.