أكّد الاتّحاد الإسباني لكرة القدم الخميس أن الحكم سيزار مونييز فيرنانديز الذي تولّى إدارة مباراة إلتش وريال مدريد 1-2 الأربعاء الماضي، لم يكن في أفضل حالاته, عقب احتسابه العديد من القرارات العكسية التي كانت لها أثرا كبيرا في تغيير نتيجة اللقاء.
وقال رئيس لجنة الحكام بالاتّحاد الإسباني لكرة القدم، فيكتوريانو سانشيز أرمينيو لدى سؤاله عن احتمالية أن يكون مونييز يمرّ بفترة سيئة معنويا: "هو أفضل مَن يقول ذلك, لا أعرف كيف يشعر, أو ما إذا كان قد تعرّض لمشكلة عائلية أو أيّ شيء جعله لا يبدو في أفضل حالاته".
ونوّه أرمينيو إلى أن التحكيم مهمّة صعبة, مضيفا "من الجيّد أن نتابع الأمور أمام التلفاز بالتصوير البطيء, وإذا لم يكن ذلك كافيا, يمكنهم أن يوفّروا لك أشعة خاصة أو عدسة مكبّرة, لكن التحكيم صعب, ولاسيما عندما يوجد لاعبون لا يساعدون في شيء، بل العكس تماما, يحاولون خداعك".
وذكر الحكم الدولي السابق أنه لا توجد رغبة في محاباة الفرق الكبرى لأن "كل الفرق سواسية".
كما أعرب أرمينيو عن استعداده لاستخدام "التكنولوجيا الحديثة" في كرة القدم الإسبانية، إذا ما اعتبر الفيفا والجهات المعنيّة ذلك هو المناسب.
حرب إعلامية بسبب ضربة الجزاء
وأعاد الانتصار الأخير لريال مدريد بضربة جزاء مثيرة للجدل في الوقت بدل الضائع، فتح الجدل المتعلّق بالهدايا التحكيمية التي يحصل عليها النادي الملكي في المباريات.
وقال رئيس برشلونة ساندرو روسيل بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام: "مازلت غير قادر على تصديق الأمر, الأشياء واضحة ولا حاجة للتعليق عليها".
وفاز ريال مدريد الأربعاء 2-1 على إلتش في الجولة السادسة من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم في ظلّ جدل كبير، فالفريق المتواضع طالب بطرد سيرجيو راموس واعترض على ضربة الجزاء التي احتسبت لبيبي بعد انتهاء زمن المباراة.
وتناولت جميع وسائل الإعلام القضية، التي تسبّبت كذلك في تراشق بالتصريحات على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي بين جيرارد بيكيه لاعب برشلونة وألفارو أربيلوا لاعب ريال مدريد.
وجاء عنوان صحيفة "الموندو ديبورتيفو" الرياضية في صفحتها الأولى: "هكذا يفوز ريال مدريد"، وأضافت: "سرقة فاضحة من مونييز "حكم اللقاء" في إلتش, بعدما احتسب ضربة جزاء غير موجودة عقب انقضاء الوقت بدل الضائع".
أما صحيفة "سبورت" فقالت: "يا لها من سرقة"، وأضافت: "ريال مدريد فاز 2-1 على إلتش بمساعدة تحكيمية مفضوحة, مونييز احتسب ضربة جزاء لصالح بيبي غير موجودة بعد انتهاء الوقت".
وما حدث في إلتش كان له أثره أيضا بين اللاعبين، وهو ما أشعله بيكيه عندما كتب: "أرى فيلما كوميديا على قناة الدوري".
ولم يتأخّر الردّ كثيرا، وجاء عن طريق أربيلوا وعبر شبكات التواصل الاجتماعي: "أنا سعيد أن بعضهم توقّف عن المسرح من أجل السينما"، في إشارة إلى الاتهامات الكثيرة التي تلاحق لاعبي برشلونة بإدعاء التمثيل لخداع الحكام.