فايز أيوب الشيخ-الرسالة نت
خلافاً لما أعلنته كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، براءتها من الفلسطينيين المتورطين في قضية اغتيال القيادي العسكري لحركة حماس محمود المبحوح. فلم يخف قيادي فتحاوي علاقة الاثنين بحركة فتح وأجهزة السلطة، قائلاًَ:" المتهم برئ حتى تثبت إدانته".
وكانت كتائب الأقصى أعلنت براءتها مما وصفتهم بـ"العميلين" أحمد أبو حسنين وأنور شحيبر الضابطين في جهازي الأمن الوقائي والمخابرات الفلسطينية التابعين لرئيس السلطة المنتهية ولايته.
القيادي الفتحاوي الذي رفض التسجيل الصوتي وعاود الاتصال مراراً وتكراراً للتشديد على عدم الإفصاح عن اسمه، أكد لـ"الرسالة نت"، أن حركته ترفض أن يُزج إسمها في عملية اغتيال المبحوح لأنها مستنكرة ومُدانة من قبلها بأشد العبارات، كما قال.
وحول الإتهامات للسفارة الفلسطينية بالقاهرة بتسهيل إجراءات سفر شحيبر وحسنين، رد قائلاً:"إن العاملين بالسفارة يقومون بواجبهم الإنساني بتسهيل الإجراءات لجميع المواطنين الفلسطينيين، وخاصة من قطاع غزة". واستدرك:"ولكن ذلك يجري بالتنسيق مع الحكومة المصرية بما يضمن أمنها وسلامة الإجراءات المتبعة في مصر..!".
ولم يعقب القيادي الفتحاوي على الطريقة غير القانونية التي عبر بها الضابطان شحيبر وحسنين للقاهرة والإقامة فيها، موجهاً اتهامه لحركة حماس أنها تحاول إختزال قضية اغتيال المبحوح لخلافات داخلية من جانب ومع الحكومة المصرية من جانب آخر، حسب تعبيره.
وكانت مصادر أمنية فلسطينية مطلعة اتهمت السفارة الفلسطينية في القاهرة بتقديم المساعدة لعميلي "الموساد" الفلسطينيين المتهمين في المشاركة باغتيال المبحوح وتسهيل مرورهما من مطار القاهرة إلى مطار دبي على الرغم من وجودهم غير القانوني على الأراضي المصرية.
يذكر أن أي فلسطيني يصل القاهرة بطريقة غير رسمية يتم احتجازه لدى السلطات المصرية ولا يسمح له بمغادرتها نظراً لأن ختم مغادرة معبر رفح لا يوجد على جواز سفره إن كان يحمل جواز سفر.