جدد الدكتور صلاح البردويل القيادي في حماس، ثقته بأن الحركة لن تخسر أي انتخابات فلسطينية مقبلة.
وقال البردويل ردًا على تصريحات جبريل الرجوب عضو مركزية فتح، الذي شكك في تسليم حماس للسلطة حال خسرت أي انتخابات: "لن نخسر؛ لأن شعبيتنا تزداد".
وكان الرجوب قد صرّح لصحيفة الحياة اللندنية بعدما شكك بإمكانية تسليم حماس للسلطة، قائلًا: "أتحداهم أن يفعلوا ذلك حال خسارتهم".
وأضاف البردويل في تصريح لـ"الرسالة نت"، الأحد: "إذا كانت هناك ديموقراطية حقيقية، وثبت فعليًا أن الشعب لا يريد حماس، فإننا سنعيش معارضة محترمة داخل السلطة إلى حين الفوز مرة أخرى".
وفي سياق منفصل، أشاد القيادي في حماس بإدارة الحكومة الفلسطينية بغزة لمعبر رفح البري. ووصفها بأنها "نوعية وممتازة"، وقال أيضًا "إنها نابعة من خبرة واضحة استمرت منذ الحسم العسكري في القطاع عام 2007".
وذكر البردويل أنه في حال جرى التوافق بين حركته وفتح –أي المصالحة- فإن جميع الأمور ستكون مشتركة، بما فيها إدارة معبر رفح، مشيرًا في الوقت نفسه، إلى أن فتح هي من طرحت إدارة المعبر بصورة مشتركة، وذلك بالاتفاق مع الجانب المصري.
وتخالف تصريحات الرجوب للحياة ما تحدث به البردويل .
وقال الرجوب في وقت سابق : "مستحيل أن نرسل عساكرنا إلى معبر رفح ليكونوا تحت رحمتهم وليخضعوا لابتزازهم؛ لأنه إذا قبلنا فإن حرس الرئاسة سيكونون رهينة لإخواننا في حماس، ونحن لا نثق بهم".
وعقّب البردويل قائلًا: "حماس لم تعرض على جبريل الرجوب حاجتها إلى عناصر من حرس الرئاسة لإدارة المعبر، ولم تشتكِ من وجود نقصٍ لديها في هذا الشأن".
تجدر الإشارة إلى أن الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء إسماعيل هنية، كان قد أعلن في تصريح سابق لـ"الرسالة نت"، إمكانية التوصل لاتفاق فلسطيني-فلسطيني جديد لإدارة معبر رفح "وفقًا لرؤية وطنية"؛ رافضًا العمل بإتفاقية المعابر 2005.
واتهم الرجوب حماس بأنها من تحاصر القطاع. فيما رأى البردويل هذه الاتهامات بأنها "جزء من حملة التحريض التي تمارسها حركة فتح ضد غزة".
وقال: "الرجوب زار غزة، وقوبل باحترام ولم يجد أحدًا يحاصره أو يمنعه من دخولها". ورأى أن تلك التصريحات يسعى من خلالها الرجوب إلى كسب منصب أو مكانة في السلطة، لا سيما أن هناك رواج لكل من يحرض على غزة.