أكد أكبر تحالف لقوى المعارضة في السودان على المضي قدما في "طريق الثورة" حتى "إسقاط النظام الظالم"، في وقت تواصلت، الثلاثاء، المظاهرات في مناطق عدة من البلاد المطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير وحكومته.
ومع دخول المظاهرات المناهضة لحكم البشير أسبوعها الثاني، أفاد قاسم بدري مدير الجامعة جامعة الأحفاد للطالبات بأم درمان في ولاية الخرطوم، بخروج المظاهرات لليوم الثاني على التوالي من الجامعة.
في غضون ذلك، واصلت السلطات السودانية حملة الاعتقالات التي تطال رموز المعارضة، إذ ألقت الشرطة القبض على رئيس حزب المؤتمر المعارض إبراهيم الشيخ والأمين العام للحزب عبد القيوم عوض.
وكانت الحكومة السودانية قالت إن 700 شخص اعتقلوا على مدى أسبوع شهد أسوأ اضطرابات في وسط السودان منذ سنوات مع استمرار الاحتجاجات المناهضة للبشير، والتي أسفرت أيضا عن سقوط عشرات القتلى.
وتعليقا على هذه الأحداث، أصدر تحالف "قوى الاجماع الوطني"، الذي يضم كل أحزاب المعارضة، بيانا قال فيه إن السلطات اعتقلت "بعض قيادات التحالف، وهم "فتحي نوري والمحامي وجدي صالح وعثمان أبو رأس".
وأكد البيان على استمرار المظاهرات والتحركات الرامية لإسقاط نظام البشير على الرغم من "استخدام الرصاص الحي والعصي والهراوات والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع في تفريق المظاهرات".
وقال إن "التعسف والتنكيل الذي تمارسه الحكومة الفاشلة لن يهزم إرادة جماهيرنا التي اختارت طريق الحرية وخرجت للتظاهر بالشوارع والأحياء والقرى بالعاصمة والولايات"، مؤكدا أيضا دعم "شبكة الصحفيين السودانيين" في إضرابها عن العمل.
ودعا التحالف، السودانيين "للخروج للشوارع للتظاهر سلميا حتى تحقق هذه الثورة الباسلة هدفها بإسقاط هذا النظام الظالم"، وطالب "قطاعات الشعب السوداني في كل مدن السودان بتنظيم صفوفهم والانخراط في صفوف الثوار حتى نعيد للوطن كرامته".
يشار إلى الاحتجاجات اندلعت على أثر قرار حكومي برفع الدعم عن الوقود، ما يعني رفع أسعار سلع أساسية، لكنها تحولت بعد مقتل العشرات إلى مطالبات واسعة برحيل البشير.
سكاي نيوز