قائد الطوفان قائد الطوفان

خلاف بين أوباما ونتنياهو إزاء النووي الإيراني

أوباما مع نتنياهو (أرشيف)
أوباما مع نتنياهو (أرشيف)

القدس المحتلة – الرسالة نت

على الرغم من محاولة الجانبين الأمريكي والإسرائيلي إظهار التنسيق المشترك بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية إزاء التعامل مع الملف النووي الإيراني، إلا أن لقاء القمة الذي عقد بين رئيس الولايات المتحدة الأمريكي باراك أوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في واشنطن مساء الاثنين؛ أظهر أن هناك ثغرات عميقة بين الجانبين حول القضية الإيرانية.

وبحسب ما جاء في صحيفة معاريف صباح الثلاثاء فإن نتنياهو قد أظهر خلال لقاء الأمس وكأنه يعطي فرصة للمحادثات الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة، إلا أنه أعرب عن خشيته من أن تنتج عن تلك المفاوضات رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية والأوروبية المفروضة على إيران، مشيرة إلى أن نتنياهو قد بذل جهوداً كبيرة في إقناع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في مواصلة فرض العقوبات على إيران.

وتشير الصحيفة إلى أبرز الفجوات التي ظهرت خلال لقاء الطرفين "أوباما – نتنياهو" والمتمثلة في مطالبة الأخير بإجبار إيران وقف برنامجها النووي أو إرجاء نشاطاتها النووية بالتزامن مع المحادثات مع دول الغرب، كما أكد نتنياهو على وجوب دعم العقوبات الاقتصادية بالتهديد العسكري الحقيقي في حال استمرت في خطتها النووية أثناء المحادثات.

ووفقاً للصحيفة فإنه من غير المؤكد ما إذا وافق الرئيس الأمريكي باراك أوباما وإدارته على ذلك، نتيجة للرغبة الكبيرة لديهم في التعامل مع القضية الإيرانية بالطرق الدبلوماسية، لكن الرئيس الأمريكي في الوقت نفسه قد أبقى الخيار العسكري أمام النووي الإيراني مفتوحاً وهو ما لم يتحدث في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضافت الصحيفة "لا يمكن الاستهتار بتصريحات الرئيس الأمريكي الذي قال فيها إن الخيار العسكري مفتوحاً أمام النووي، مؤكداً على أن العقوبات لن يتم رفعها إلا في حال تم التأكد وبأعلى المستويات من التزام إيران"، معلقة على تلك التصريحات بالقول أن أوباما لم يحدد ماهية هذا الالتزام وتركه غامضاً، في حين حذر نتنياهو من تخفيض العقوبات أو حتى رفعها دون توقف إيران عن برنامجها النووي.

وكان نتنياهو قد تحدث أن في نية النظام الإيراني إبادة "إسرائيل"، وهنا تشير الصحيفة إلى أن الأمر بالنسبة لإسرائيل هو تخلي إيران عن خطتها النووية لذلك تطالب بأن تكون العقوبات على إيران يجب أن تكون مقرونة بالتهديد العسكري، موضحة أن المشكلة بين الجانبين الأمريكي والإسرائيلي في هذه المسألة تكمن في التحديد فالتهديدات والأفعال التي ينوي أوباما اتخاذها ضد إيران ليست بالضرورة أن تكون متناسقة مع الموقف الإسرائيلي.

أمر آخر وهو أن نتنياهو كان قد طالب المجتمع الدولي عدة مرات بأن يطلبوا من إيران إخراج اليورانيوم المخصب من إيران، كما طالبهم بوقف أعمال التخصيب وإغلاق منشأة بوردو النووية ووقف بناء منشأة إنتاج البلوتيوم في العراق، وهو ما يتعارض مع سياسة الإدارة الأمريكية التي ترى بأن تلك المطالب عالية جداً في الوقت الراهن وأنها غير مستعدة لأن تطلبها من إيران.

والجدير بالذكر أن الخوف الذي ساد في أوساط المسئولين الأمريكيين والإسرائيليين من أن لقاء القمة بين نتنياهو وأوباما الذي عقد بالأمس حول إظهار الخلافات الشديدة بين الجانبين حول الموضوع الإيراني قد ظهر بالفعل أمام وسائل الإعلام، على الرغم من أن الزعمين حاولا قدر المستطاع خلق أوضاع ثقة وتنسيق متبادلين بل إن أوباما قد أشار في نهاية حديثه عن أنه يقدر وجهة نظر نتنياهو.

عكا أون لاين

البث المباشر