قائمة الموقع

تقارير "اسرائيلية" : حماس تعيد بناء خلاياها بالضفة

2013-10-02T09:56:53+03:00
كتائب القسام(أرشيف)
الرسالة نت – أيمن الرفاتي

مع انتصار المقاومة الفلسطينية في صفقة "وفاء الأحرار" وهزيمة الاحتلال في عملية حجارة السجيل، استعادت المقاومة الفلسطينية رحاها في الضفة المحتلة رغم المعيقات التي تبطئ عملها في أحيانٍ كثيرة.

وتفيد التقارير الأمنية الاسرائيلية بأن المقاومة الفلسطينية تتجه بشكل فعلي لطرق جديدة في الضفة المحتلة، في ظل دافعية كبيرة تسببت بها المضايقات "الاسرائيلية" وحملات الاعتقال سواء من قبل الاحتلال أو أجهزة أمن السلطة.

وكشف تقرير نشره جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" على موقعه الالكتروني الأحد، أن هناك تعاظم في دافعية المنظمات الفلسطينية لتنفيذ هجمات ضد أهداف "إسرائيلية" بالضفة المحتلة من أجل الضغط لإطلاق سراح أسرى.

وأحبطت قوات الاحتلال سلسلة عمليات لخلايا فلسطينية بالضفة خلال العام الماضي، حيث لوحظ في الشهرين الأخيرين ارتفاع في مستوى التهديد للقيام بعمليات أسر.

 وأشار "الشاباك" إلى احباط حوالي 37 عملية أسر منذ بداية هذا العام (2013).

حماس تعيد بناء نفسها

وتشير التقارير إلى جهود مكثفة تبذلها حركة حماس من أجل إعادة البنية التحتية للتنظيم في الضفة، من خلال نقل معلومات وتوجيهات وتقديم التمويل اللازم من أجل تكوين خلية عسكرية، وتنفيذ عمليات ضد الجيش ، مع التركيز بالأساس على أسر الجنود.

وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس د.خليل الحية دعا إلى انتشار القناصة في أنحاء الضفة المحتلة؛ لتلقين الاحتلال الدروس ردا على عدوانه المتواصل على القدس والمسجد الأقصى المبارك.

ونادى الحية كل من يملك قطعة سلاح، وكل خلية عسكرية مُشكّلة في الضفة للانتفاض في وجه الاحتلال، قائلًا: "آن الأوان أن يلقن الاحتلال الدروس، فلتمتلئ الضفة بآلاف القناصة".

وأضاف "نتمنى أن تنطلق الضفة من عقالها، وأن تنتفض غزة بكل قواها الحية، لنشكل حالة من المقاومة ضد العدو ومغتصبيه في هذا الوقت الذي يمر فيه المسجد الأقصى والقدس المحتلة بأخطر المراحل".

ولفت تقرير الشاباك "الاسرائيلي" إلى أن الحركة منذ انتهاء عملية عامود السحاب التي شنها جيش الاحتلال على قطاع غزة في نوفمبر من العام الماضي (2012)، ركزت على إعادة تأهيل وبناء قوتها، وذلك مع التزامها بالحفاظ على الهدوء في القطاع ضمن إطار اتفاقات وقف القتال التي تبرمها مع الجانب الإسرائيلي".

وذكر التقرير أن حماس تستمر في المحافظة على شكلها كجهة رائدة في المقاومة والكفاح المسلح ضد "إسرائيل"، وعلى هذا الأثر في إطار محاولة إيجاد حلبات بديلة لا تظهر فيها بصمة الحركة، تعمل على إعادة البنية التحتية للتنظيم بالضفة من خلال فتح جسور اتصالات بين نشطاء عسكريين تابعين لها في القطاع مع نظراء لهم بالضفة.

سلالة جديدة

وبحسب تقرير لآفي سيخاروف معلق الشؤون العربية في موقع "وللا" العبري فقد أكد ظهور سلالة جديدة من المقاومة تقوم بمهام عسكرية يصعب تتبعها واصفاً حال الأجهزة الأمنية للاحتلال والسلطة "كالباحث عن إبرة في كومة قش".

وبين أن فصائل المقاومة باتت لا تعتمد على  عناصر معروفة لدى الأجهزة الأمنية، وهي مدربة على اخفاء آثارها وأسلحتها بمهارة، ما يؤدي لفشل الأجهزة في الوصول إليهم حتى وإن تم اعتقالهم فلا دلائل عليهم.

وتحدث سيخاروف عن عودة للمقاومة بنظام الخيوط المرتبطة بالخارج والقطاع فكل مجموعة عسكرية منفصلة عن الأخرى ومرتبطة بالخارج مباشرة، وهو الأسلوب الذي يستخدمه الشاباك في تجنيد العملاء بغزة، مشددا على أن عمل رجال المقاومة في الضفة بات أكثر خطرًا وتهديدًا للاحتلال.

وتتهم الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" عددًا من الأسرى المحررين الذين أبعدوا إلى قطاع غزة, بالوقوف خلف مجموعات عسكرية تابعة للمقاومة تم اعتقالها مؤخرا.

واستدل الشاباك بالأسير المحرر عمر أبو اسنينة من حركة "حماس" من سكان الخليل، وهو حاليا مبعد إلى قطاع غزة، بالعمل على تجنيد كوادر من الحركة بالضفة لاختطاف جنود اسرائيليين .

وادعى "الشاباك" أن المحرر أرسل بطاقة ذاكرة محوسبة الى أشخاص في الضفة المحتلة، تحتوي على توجيهات حول طريقة تنفيذ عملية الأسر للجنود.

الجهاد وفتح

وتتجه حركة الجهاد الاسلامي في الضفة المحتلة للعثور على مسارات عمل جديدة من خلال التركيز على تنفيذ عمليات أسر لـ"إسرائيليين" في محاولة لإطلاق سراح أسرى من سجون الاحتلال.

وبين تقرير الشاباك أن بعض نشطاء حركة فتح باتوا منفصلين عن قيادتهم التنظيمية والسلطة، ويحاولون تنفيذ عمليات أسر لجمع نقاط تكون عبارة عن وزن لهم أمام انجازات حركة حماس التي حققتها من خلال صفقة وفاء الأحرار وحرب حجارة السجيل.

وأجرت أجهزة أمن الاحتلال الأسبوع الماضي تقييما أمنيا موسعا للضفة المحتلة ترأسه قيادات الجيش "الإسرائيلي، تقرر على إثره زيادة وتعزيز التواجد للجيش في المدن الفلسطينية ومحيطها.

وأبدت مصادر أمنية اسرائيلية خشيتها من استغلال جهات فلسطينية مثل حركة حماس للحادثين الأخيرين بالضفة، اللذين راح ضحيتهما جنديان، لتصعيد الأوضاع ميدانيا, فيما انتقدت المصادر أداء الأجهزة الأمنية الفلسطينية قائلة "إنها أبدت قصورا كاملا في ما اسمته محاربة الإرهاب".

وقتل مؤخرا في قلقيلية جندي إسرائيلي بعد أن اختطفه مواطن فلسطيني، فيما قتل جندي آخر برصاص قناص في مدينة الخليل.

اخبار ذات صلة