قائد الطوفان قائد الطوفان

وقفة احتجاجية بغزة ضد تقليصات الأونروا

جانب من الوقفة
جانب من الوقفة

غزة- محمد أبو زايدة

نظم عدد من اللاجئين الفلسطينيين وقفة احتجاجية أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، للمطالبة بالعدول عن سياسة التقليصات التي انتهجتها الوكالة بحقهم .

وأكد اللاجئون خلال الوقفة التي دعت لها كتلة الوحدة العمالية التابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والذين كانوا يتلقون طوال السنوات الماضية خدمات إغاثية من "الأونروا" أنها قطعت عنهم مساعداتها التموينية والنقدية، رغم أنهم يتلقونها مرة كل ثلاث شهور.

وكانت وكالة الغوث، قلّصت من مساعداتها في برنامج الطواريء وتقديم السلات الغذائية لـ (9500) أسرة فلسطينية بغزة.

وطالب اللاجئون، الأونروا، بإعادة تقديم المساعدات التموينية، والنقدية، مؤكدين أنها كانت تحل جزءًا من مشاكلهم الإقتصادية.

ومنذ عام 2010 الماضي تتبع "الأونروا" سياسة تقليص الخدمات التي تقدمها لللاجئين الفلسطينيين، بحجة العجز المالي وعدم التزام المانحين بتعهداتهم لها، الأمر الذي عقد الظروف المعيشية لآلاف اللاجئين بغزة والضفة المحتلة.

المواطنة انشراح أبو الكاس، والتي شاركت بالوقفة، بعد انقطاع مساعدات الأونروا عن بيتها، تقول، إن الظروف التي يعيشها القطاع، تجعل ظروفنا الإقتصادية صعبة، ومساعدات الوكالة كانت تحل جزءًا من هذه المشاكل.

أما مريم الزك، والتي كانت ترفع لافتة كتب عليها " المساس بمساعدات الأسر الفقيرة خط أحمر لا يمكن لشعبنا السكوت عليه"، طالبت بدورها بإعادة تقديم المساعدات للفقراء، " لأنها كانت تحل كثير من المشاكل، وترفع من مستوى المعيشة عند اللاجئين".

وطالبت الزك، والتي تعيل 15 فردًا من بيتها، باستمرار الدعم، مشيرةً إلى أنها لن تستطيع العيش وأولادها بدونه.

بيد أن الحاجة فرحانة ياسين(71 عامًا )، والتي استقبلت "الرسالة نت" بأبيات شعر وجهتها لوكالة الغوث قائلة " فلسطين مالك حزينة، لا فيكي فرحة ولا زينة، الله يجازي إلي خلوكي مشتتين، الأخت بجهة، والأخ بجهة، والخال بجهة، وأبطالنا في السجون مرمين، ليش تقطعوا المؤون، ووين المشاغل يلي اتحججتوا فيها ".

وكانت "الأونروا" قالت في وقت سابق أن نحو 80 بالمئة من سكان غزة يعتمدون على المساعدات الخارجية لتدبير أمور حياتهم بسبب حالة الفقر التي يعيشونها، وبينت أن معدل البطالة وصل لأكثر من 45 بالمئة.

من جهته، قال طلال أبو ظريفة، القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن هذه رسالة من جماهير شعبنا اللاجئ للأونروا، للتراجع عن خطوة تقليص المساعدات، خاصة الطارئة أو ما تسمى "الكوبونة".

وأشار أبو ظريفة لـ"الرسالة نت" إلى أن فئات من شرائح المجتمع، انتقلت بسبب الكوبونات من الفقر المدقع، لأقل مستوى،  مشددًا على أن المساعدات من حقوق أبناء شعبنا، "وعلى الأونروا أن تستمر بتقديمها، دون تحميل اللاجئين أي عجز ضمن موزانة الأونروا".

وأوضح أن هذه الفعاليات ستستمر، حتى استجابة الوكالة لمطالب اللاجئين الفلسطينيين، "وعودة حقوقهم". داعًا جميع الدول المانحة إلى الإيفاء بالتزاماتها المالية، للإستمرار بتقديم الخدمات.

البث المباشر