قائمة الموقع

سياسيون وفصائل يرحبون بدعوة هنية لإدارة غزة

2013-10-09T15:21:00+03:00
جانب من اللقاء
الرسالة نت – محمود هنية

تباينت مواقف فصائل وشخصيات فلسطينية من الدعوة التي أطلقها رئيس الوزراء إسماعيل هنية، من أجل إنجاز شراكة سياسية لإدارة قطاع غزة.

ودعت جميع القوى الفلسطينية لإجراء دراسة الدعوة بصورة معمقة وبحث تفاصيلها، مطالبة بضرورة إجراء اجتماع عاجل للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير بغرض بحث القضايا الوطنية والاتفاق على خطوات لإنهاء الإنقسام.

ونادت الفصائل خلال ندوة عقدتها وزارة التخطيط بغزة، بإجراء انتخابات محلية ونقابية في غزة والضفة، بغرض تهيئة الظروف الداخلية والسياسية لإعادة الثقة وبناء منظومة سياسية مشتركة.

ليست بديلًا

بدوره, أكد الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء أن الدعوة التي أطلقها هنية لإدارة شؤون القطاع بالشراكة، ليست بديلًا عن حكومة التوافق الوطني المتوافق عليها في لقاءات القاهرة بين الفصائل الفلسطينية.

وبيّن رزقة في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، على هامش اللقاء، أن هذه الدعوة ليست جديدة، مشيرا إلى موقف حركة حماس القاضي بمشاركة الفصائل في تشكيل الحكومة العاشرة بعد فوزها بانتخابات 2006م.

ونفى أن تكون هذه الدعوة وليدة الأحداث السياسية التي تدور عقب الانقلاب على  الرئيس المصري محمد مرسي.

ورحب رزقة بإجراء انتخابات محلية كمدخل لإعادة ممارسة السلوك الديموقراطي وتشكيل حالة من التوافق الوطني.

وحذر من استمرار حالة التفرد في القضايا المصيرية من جانب سلطة رام الله، وتأثيرها على طبيعة العلاقة الوطنية الداخلية والشراكة السياسية.

الخطوة مهمة

حركة الجهاد الإسلامي من ناحيتها قدرت دعوة هنية، داعية لدراستها، وتهيئتها بالشكل مناسب لقبولها بين الأطراف الوطنية.

وكشف القيادي بالحركة أحمد المدلل عن اتصالات بين حماس والجهاد للمشاركة في إدراة القطاع, وتفعيل المشاركات الجماهيرية لمناهضة المخاطر التي تهدد القضية الفلسطينية.

واتفق المدلل مع دعوة رزقة لإجراء انتخابات نقابية وطلابية ومحلية كأساس توافقي لتعزيز حالة الثقة وإعادة الشراكة السياسية بين الفصائل.

وحذر من خطورة استغلال هذه الدعوة في تعزيز الانقسام السياسي، مطالبًا بتوسيع المشاركة السياسية بين الفصائل بعقد اجتماع موسع للإطار القيادي لمنظمة التحرير.

اجتماع الفصائل

الجبهة الشعبية رأت أن الدعوة فرصة لتعزيز الانقسام بين الفصائل الفلسطينية وفق القيادي رباح مهنا.

ودعا مهنا لإجراء اجتماع عاجل للإطار القيادي لمنظمة التحرير، وإجراء انتخابات محلية ونقابية شاملة كمدخل لتعميق الثقة السياسية, ونوه إلى ضرورة إيجاد رئيس لمنظمة التحرير بعيدا عن رئيس السلطة.

الشخصيات المستقلة أبدت موافقتها لدعوة هنية، رافضة الحكم عليها مبدئيًا دون دراسة تفاصيلها.

اختبار الفكرة

ودعا الدكتور محمود العجرمي عميد كلية الدراسات السياسية في غزة، إلى ما وصفه بـ"اختبار" هذه الدعوة، مؤكدًا أهميتها في ظل الانقسام السياسي، كمدخل لتعزيز الثقة وردم الهوة بين الأطراف السياسية.

وقال العجرمي إنه يجب أن تستثمر كل دعوة إيجابية في ضوء الانقسام السياسي، ولا يجوز الحكم المبدئي على الأمور"، داعيًا إلى ضرورة العمل على دراسة الحالة السياسية الفلسطينية.

وأوضح أن الخلاف الحقيقي يكمن في جوهره بين مشروعين سياسيين مختلفين يتوجب على الفصائل الفلسطينية التمييز بينهما وتعزيز المشروع الوطني.

اخبار ذات صلة