أظهر تقرير بحثي أجراه مركز طؤوب، أن (إسرائيل) تحتل المرتبة الأولى على قائمة الدول التي تعاني من هرب الأدمغة الأكاديمية إلى الولايات، وفق ما ذكرته صحيفة معاريف في عددها الصادر الخميس.
وبين التقرير أن الهجرة ارتفعت في العامين الأخريين، مشيرًا إلى هجرة ما يزيد عن 25 أكاديمي من كل 100 أكاديمي (إسرائيلي) يعملون في الداخل، في حين ارتفعت نسبة ممن كانوا يعملون في الولايات المتحدة إلى 29% من الأكاديمين.
بدوره أوعز الباحث والبروفيسور الإسرائيلي "دان بن دافيد"، أسباب الهجرة بفعل قلة وظائف البحث والتي قال إنها تشكل عنصراً هاماً ومركزياً في هرب الأدمغة الأكاديمية الإسرائيلية.
وأشار إلى أن هناك أيضاً عناصر إضافية تسبب في هرب الأدمغة الأكاديمية الإسرائيلية إلى الولايات المتحدة كغياب المقدرات لصيانة المختبرات المتطورة وفوارق الأجور بين المؤسسات الأكاديمية في "إسرائيل".
وأوضح "بن دافيد" أن ثمة فوارق هائلة في الأجور في عدة مجالات بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" خاصة في الاقتصاد والتمويل والتسويق، ما يجعل المزيد من الإسرائيليين يفكرون بالرحيل إلى الخارج دون عودة.
ويأتي نشر هذا البحث بالتزامن مع فوز العالم الإسرائيلي "آريه فيرشل" بجائزة نوبل للكيمياء، إلا أن وفي المستوى السياسي عبروا عن أسفهم من أن العالم "فيرشل" أحد الأكاديميين الغير موجودين في "إسرائيل".
من جانبها قالت رئيسة المعارضة "شيلي يحيموفيتش" "إن هذا الانجاز يبعث على الفخار والعزة للبروفيسور، لكن علينا نحن الإسرائيليين أن نفهم بأن الساحة الأكاديمية البحثية تعمل اليوم بقوة القصور الذاتي وبأبخرة الوقود الأخيرة لديها.
وأضافت "إن انجاز البروفيسور فيرشل هو دليل على قوة الماضي لجهاز التعليم العالي في إسرائيل، وإذا لم يعوا جيداً في التعليم العالي مدى القصور الذي تحياه إسرائيل في هذا الجانب فإننا لن نبشر في المستقبل بانجازات كثيرة كهذه"
أما مستشار الرئيس الإسرائيلي "يورم دوري" فقد صرح على صفحته على الفيسبوك بالقول "الحائز على جائزة نوبل هو مهاجر من إسرائيل يعيش سنوات عديدة في الولايات المتحدة، الأمر الأكثر تشويقاً هو معرفتنا حول وصف عوزي ديان رئيس مجلس الأمن القومي سابقاً بالمهاجرين من إسرائيل بالخونة، أعتقد أن خائن دولتنا قد حصل على الجائزة".
عكا اون لاين