أمر النائب العام المصري بإجراء تحقيق عاجل في حادث وفاة ضابط أميركي متقاعد داخل محبسه في أحد أقسام الشرطة بمدينة الإسماعيلية، في ما بدا أنه انتحر بعد ستة أسابيع على احتجازه بتهمة خرق حظر التجول.
ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشيونال عن التلفزيون المصري قوله، إن النائب العام المستشار هشام بركات أمر، مساء الأحد، بإجراء تحقيقات في وفاة متهم أميركي داخل غرفة الاحتجاز بقسم شرطة أول الإسماعيلية.
ونقل التلفزيون عن النائب العام قوله إن "النيابة العامة تلقت إخطاراً بأن ضابط قسم شرطة أول الإسماعيلية قام صباح الأحد بفتح باب الغرفة المخصّصة للمتهم المدعو جيمس هنري -وهو ضابط متقاعد أميركي الجنسية- فـشاهده معلقاً على باب دورة مياه الغرفة، ويحيط برقبته رباط حذائه، وحزام من الجلد الأسود وتسيل الدماء من أنفه، وتبيَّن أنه قد فارق الحياة".
من جانبها أكدت السفارة الأميركية في القاهرة أن "مواطنا أميركيا محبوسا في الإسماعيلية توفي في ما يبدو منتحرا".
وقال مسؤول بالسفارة لوكالة الصحافة الفرنسية إن "السفارة على اتصال بالسلطات بخصوص الحالة وتواصل تقديم كل خدماتها القنصلية بشأنه".
وذكر مدير مديرية الصحة في الإسماعيلية هشام الشناوي للوكالة ذاتها أن "جثة المواطن الأميركي نقلت إلى مستشفى الإسماعيلية العام".
كما قالت مديرة الإعلام في المستشفى حنان متولي إن "هنري وصل إلى مشرحة المستشفى لعرضه على الطبيب الشرعي"، دون أن تعطي تفاصيل طبية عن حادثة الشنق.
وتبدو الروايات متضاربة بشأن سبب احتجاز هنري، إذ تشير الرواية الأولى إلى أنه أوقف نهاية أغسطس/آب الماضي على الطريق بين مدينتي العريش ورفح في شمال سيناء بعدما خرق قرار حظر التجول.
وتضيف الرواية ذاتها أن هنري أخبر السلطات أنه كان في طريقه إلى قطاع غزة، وبحسب مصادر أمنية فإن "النيابة قررت السبت تجديد حبس المتهم ثلاثين يوما على ذمة القضية".
إلا أن الرواية الثانية تشير إلى أن هنري وكان بحوزته خريطة مصرية وجهاز إلكتروني حديث التقنية أثناء خرقه لحظر التجول بمنطقة الشيخ زويّد (شمال صحراء سيناء)، وذلك في أعقاب عملية استهدفت تفجير قسم الشرطة باستخدام سيارة مفخّخة، وتم احتجاز المتهم على ذمة القضية رقم 1074 لسنة 2013 جنايات أول العريش.
يشار إلى أن مواطنا فرنسيا قتل الشهر الماضي داخل غرفة الحجز بقسم شرطة قصر النيل في القاهرة، إثر تعرضه للضرب على أيدي ستة محتجزين معه. وكان الفرنسي قد اعتقل بتهمة خرق حظر التجول