قائمة الموقع

"مراجيح العيد" تتزين لاستقبال راكبيها

2013-10-14T17:02:21+03:00
مراجيح العيد في غزة (الأرشيف)
غزة - أمينة زيارة

كعادته كل عيد، شرع المواطن فادي عيد -19 عاما- في نصب سلاسل "مرجيحة الشقاليبو" وإزالة الغبار عنها وتزيينها بالأنوار واللاصق الملون وذلك لجذب الأطفال خلال أيام عيد الأضحى المبارك الذي يحل على المسلمين يوم غد الثلاثاء.

وقال عيد لـ"الرسالة": "أهيئ نفسي لاستقبال العيد منذ ثلاثة أيام، فقد نقلت الصناديق والسلاسل إلى المكان المخصص ثم نصبت "المرجيحة" التي يتهافت على ركوبها الأطفال حتى قبل العيد جراء السعر الرمزي الذي يدفعونه".

ويضيف: "بعد انتهاء عيد الفطر تقل الحركة فنفككها ونخزنها لموسم العيد الآخر (...) هي ألعاب موسمية تنال إعجاب راكبيها".

ويتنافس عدد كبير من مالكي هذه اللعبة التي يعود تاريخ صناعة أول واحدة منها وفق المؤرخين إلى العهد الفاطمي وكانت آنذاك خشبية.

إدخال السرور

صهيب سالم -16عاما- الذي يملك "مرجيحة" ذات حجم صغيرة يقول بدوره: "لا ننظر إلى العائد المادي بقدر إدخال الفرح والسرور على قلوب الأطفال".

وردد سالم خلال حديثه لـ"الرسالة" بعض الأهازيج التراثية التي تُقال على المراجيح كـ"طيري وهدي يا وزرة ع بلاد غزة".

أما المواطن عبد الله الذي نصب "مرجيحته" في حي الشجاعية فاعتبر المراجيح الملاذ الوحيد للأطفال في أيام العيد، فيما يرى الموظف الحكومي عبد القادر سليم أنه مهما أتى من تطورات في الألعاب فإنها لن تلغي "مراجيح العيد" التراثية المتوافرة في أي زقاق وحي "وهي آمنة للأطفال".

الحاج الخمسيني "أبو رزق" ذكر من جانبه أنه لا يزال يحتفظ بمرجيحته منذ أكثر من عشر سنوات، منوها إلى أنه طورها من خشبية إلى حديدية واختار لها مكانا إستراتيجيا يتجمع فيه الأطفال.

ويضيف: "كنت في السابق أنشد للأطفال بصوتي أما الآن فأستخدم مكبرات الصوت التي تجذبهم وكذلك الألوان والإضاءة الجميلة".

يشار إلى أن مؤسسة الحرية للإنتاج الفني والإعلامي أقامت مدينة ترفيهية على أرض مجمع أبو خضرة الحكومي لإدخال البهجة والسرور على أطفال قطاع غزة خلال العيد.

وهنا، قال محمد هارون رئيس اللجنة التحضيرية للمدينة: "هذه المدينة هي الأولى من نوعها في غزة، ويقوم عليها فريق مركز الحرية الشبابي من أجل رسم البسمة على وجوه الأطفال وتخفيف آثار الحصار الخانق عليهم".

وأكد في تصريح صحافي أن المدينة الترفيهية والكرنفال الذي سيجوب شوارع غزة ويوزع الهدايا على الأطفال فعاليات لتخفيف الحصار والضغوط التي تمارس على أبناء غزة، "ورسالة من الشباب الغزي مفادها أنهم قادرون على الإبداع".

ونوه هارون إلى أن المدينة ستحتوي على ألعاب مميزة وجديدة من نوعها كمدينة الأشباح والقطارات وسباق الخيل وألعاب القنص والسلاسل والجسر الهوائي والمهرجين والدمى وأماكن للجلسات العائلية والمطاعم.

اخبار ذات صلة