استقبل حجاج بيت الله الحرام أول أيام التشريق الثلاثة على صعيد منى، الأربعاء، حيث يكملون رمي الجمرات الثلاث فيبدؤون بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى، أو يقضون يومين فقط لمن أراد منهم التعجل.
وكان الحجاج أتموا، الأربعاء، رمي جمرة العقبة الكبرى من دون وقوع أي حوادث وذلك وسط اجراءات أمنية وصحية نظمت حركتهم على المداخل والمخارج، ومنعت حصول تدافع على غرار سنوات سابقة.
ويستمر الحجاج في أداء مناسكهم الأربعاء، أول ايام التشريق، ويبقون خلال الأيام الثلاثة التشريق في منى لرمي الجمرات الثلاث، كل منها بسبع حصيات.
ويمكن للمتعجل أن يختصر رمي الجمرات وباقي المناسك إلى يومين، ومغادرة منى قبل غروب شمس الخميس. والمتعجل هو من لديه ظروف أسرية أو غيرها تستدعي عودته في أقرب فرصة إلى دياره.
وبعد رمي الجمرات، يتوجه الحجاج إلى مكة المكرمة للطواف حول الكعبة في البيت العتيق طواف الوداع، آخر واجبات الحجاج قبيل السفر، ولا يعفى من ذلك إلا الحائض والنفساء.
وأعرب عدد من الحجاج عن رضاهم بإجراءات هذا العام، وقال اليمني تركي الـشول الذي حج العام الماضي أيضا إن "السنة الحالية أفضل من سابقتها خصوصا بالنسبة للازدحام والتحرك بسهولة. لقد استخدمنا قطار المشاعر للمرة الأولى".
وينقل قطار المشاعر عشرات آلاف الحجاج إلى منطقة الجمرات في منى، حيث ينزلون إليها عبر سلالم كهربائية وممرات للمشاة في المحطات الواقعة أمام الجمرات.
وتعتمد السلطات السعودية تنظيما دقيقا لتفويج الحجاج لرمي الجمرات، بهدف استيعاب الزحام الشديد ووجود الحجاج في وقت واحد بالمكان ذاته، حيث يفوج حجاج كل دولة وفقا لجدول وتوقيت محددين مسبقا.
وتحلق مروحيات الهلال الأحمر والدفاع المدني بكثافة منذ الصباح الباكر فوق منطقة الجمرات، تحسبا لأي طارئ أو حالة صحية تستدعي التدخل.
جدير بالذكر أن مناسك الحج تسير بشكل انسيابي خصوصا في ظل انخفاض عدد الحجيج نسبة 37 في المئة مقارنة بالعام الماضي، عندما أدى ما لا يقل عن 3.2 مليون شخص الفريضة.
وأعلنت مصلحة الاحصاءات العامة عصر الثلاثاء أن العدد الكلي للحجاج بلغ نحو مليوني حاج، منهم مليون وأقل من 400 ألف من الخارج، و600 ألف من الداخل.
سكاي نيوز عربية