بإمكاناته الكبيرة لمع, وكلماته الرصينة تميز, وأسلوبه الراقي برع وتفوق على نفسه وكافح حتى وصل مراده بين الكبار.
يملك قلبا حالما ينبض بالأمل شأنه شأن أي فلسطيني, عانى كما عانوا, لكن إرادته كانت أقوى مما تخيل لتجعله اسما بارزا في الشأن الرياضي العربي والعالمي.
المذيع الفلسطيني العامل في قناة الجزيرة الرياضية القطرية وابن مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة يحيى نافع يحل ضيفا على موقع "الرسالة نت" في عيد الأضحى المبارك.
بداية صعبة
ويقول نافع ابن الـ"32 عاما" والمولود في بلدة نعلين في رام الله إن بدايته في المجال الإعلامي كانت صعبة للغاية, بعدما عمل متطوعا في بعض الإذاعات المحلية خلال فترة دراسته في جامعة بيت زيت.
ويضيف: "في 2004 عملت مراسلا لتلفزيون الكويت في رام الله, قبل أن انضم لشبكة راديو أجيال الذي كنت فيها أحد مؤسسي القسم الرياضي, وخلال ذلك عملت أيضا في فضائية فلسطين كمحرر ومقدم أخبار سياسية".
ويتابع ابن قربة نعلين: "قدّمت استوديوهات تحليلية لبعض مباريات المنتخب الوطني الفلسطيني في تلك الفترة على فضائية فلسطين, حقا كانت تجربة رائعة بامتياز وأكسبتني خبرة كبيرة في مجال عملي".
قفزة نوعية
وحول قصة انتقاله للعمل في الجزيرة الرياضية عام 2011, قال نافع متنهدا "ربّ صدفة خير من ألف ميعاد, لقد كان انتقالي للجزيرة أمر رائع عندما اتصل بي أحد الأصدقاء وأبلغني بوجود فرصة للعمل كمذيع هناك ويجب علي أن أرشح اسمي", منوها إلى أن الأمور سارت على ما يرام بعد الاطلاع على عروضه التلفزيونية وتم اختياره رسميا للعمل في القناة.
وأوضح أن كل فترة في الحياة عبارة عن مرحلة يجب أن يجتازها الإنسان وصولا للمراحل المختلفة الأخرى, مشددا على أنه يطمح لتحقيق المزيد من الأهداف على الصعيدين الشخصي والمهني.
الإعلام الرياضي الفلسطيني
وفي سياق آخر, ذكر مذيع الجزيرة الرياضية أن الإعلام الرياضي الفلسطيني شهد تطورا ملحوظا في الفترة الأخيرة, بعدما أصبح بالإمكان مشاهدة بعض المباريات المحلية عبر شاشة التلفاز وتصفح عدد كبير من المواقع الإلكترونية, بالرغم من قلة الإمكانات المادية المتاحة.
ونوه إلى أنه يعلم بوجود إذاعات رياضية متخصصة توحد متابعيها في قطاع غزة والضفة الغربية كأمواج وألوان, متمنيا إنهاء الانقسام السياسي بين شطري الوطن.
ويحلم نافع بإقامة دوري فلسطيني "وطني" موحد بين الضفة والقطاع لتعزيز أواصل المحبة بين اللاعبين, بدلا من الحصار الذي يسيطر على أحوال الأندية في غزة.
على الماشي
ولم يخف المذيع الفلسطيني حبه وعشقه لفريق "الغزلان" شباب الظاهرية في الضفة المحتلة وللاعب المنتخب الوطني وشباب الخليل فهد عتال على وجه الخصوص.
وأبدى نافع اعجابه الشديد بالنجم المصري الخلوق محمد أبو تريكة, متمنيا التوفيق للعرب في رحلة الصعود لكأس العالم 2014 في البرازيل.
وكشف أنه أحد مشجعي ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني, مبينا تشجيعه للنجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو وتوماس مولر.
وفي ختام حديثة شكر نافع صحيفة الرسالة وموقعها الإلكتروني على اهتمامهما الملحوظ في الأنشطة الرياضية, آملا أن يكونا دوما في خدمة الإعلام الرياضي الفلسطيني.