أجمع مراقبون أن خطاب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، جاء ليجدد التأكيد على الثوابت الفلسطينية ويرسم الخطوط العريضة لسياسة حماس.
وألقى هنية اليوم السبت، خطابًا مباشرًا في غزة تطرق فيه لملفات وقضايا عديدة مبينًا رؤية حماس والحكومة فيها.
الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، قال إن كلمة هنية لم تأتِ بجديد، بل تأكيدًا على ثوابت الحركة، بعد التشويه الإعلامي.
وألمح الصواف إلى أن قراءة الخطاب حرفيًا عن الورق، يعني توافقًا بين جميع مفاصل العمل السياسي لحماس، ولا يحتمل لبسًا في قضايا القدس والمقاومة والعلاقات مع الجانب المصري.
وأشاد بفتح أبواب غزة للشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء, مؤكدًا أن أي حلول تتجاوز حقوق الفلسطينيين ستفشل.
واتفق الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم الحمامي، مع ما قاله الصواف، مضيفا أن الخطاب رفع أسهم المقاومة بشكل واضح.
وأشار حمامي إلى أن حديث هنية عن آلاف المقاومين فوق الأرض وتحتها، في ظل اكتشاف الاحتلال "الإسرائيلي" للنفق الذي يمتد من خانيونس إلى داخل الأراضي المحتلة، يبشر بمستقبل يحمل بشريات النصر.
وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، تمنى حمامي بأن تكون الجلسات على الهواء مباشرة، ليعلم الشعب حقيقة ما يجري.
بدوره أوضح الكاتب والمحلل السياسي، وسام عفيفة، أن التوقيت الزمني لخطاب هنية، يشير إلى رغبة وإصرار وعمل جدي لرجال المقاومة، من فوق الأرض وتحتها.
وبخصوص حديث هنية عن انتفاضة القدس والأقصى، بيّن عفيفة أنه عبارة عن عنوان تقدمه حماس، كي تتوحد الفصائل الفلسطينية كافة.
أما إبراهيم المدهون، الكاتب والمحلل السياسي، قال في تحليله لخطاب هنية، إن أجمل ما في الخطاب أنه مضى بين الأشواك بمنتهى المهارة، خصوصًا بالملفات الداخلية، والملفين السوري والمصري.
وأضاف، أن الكرة الآن بملعب الرئيس محمود عباس، وعليه أن يشكل الحكومة اليوم، ويبدأ في الانتخابات، مؤكدًا أن المصالحة ستكون ضربة لمشاريع الاحتلال.