أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن دفن ضحايا السفينتين اللتين غرقتا يومي مطلع الشهر الجاري سيتم غدًا في منطقة أغريجيتنو بالقرب من ميناء سان ليون الإيطالية بحضور رسمي وشعبي.
وقال المرصد في بيان وصل "الرسالة نت" :"سيتم دفن ٣٧٤ ضحيٌة في مقابر مختلفة بدءً من مدينة آغريجيتنو وكاناكيتا ووكالتينسيتا ومازارين وبيتراليا سوتانا بعدما تم الاحتفاظ بأجساد الضحايا لعدة أيام إلا أنه لم يعد بالإمكان الابقاء عليها أكثر من ذلك".
وأوضح أن العديد من الضحايا تم دفنهم على عجل نتيجة تردد الحكومة الإيطالية في إقامة جنازة رسمية، موضحاً أنه قدم احتجاجًا مع أقارب الضحايا ومعظمهم قد قدم من السويد والنرويج على طريقة الدفن وطالبوا بإعادته.
وشدد المرصد على أن جميع الضحايا مجهولي الهوية، وتم ترقيم التوابيت ووضعت صورة للجثة مع كل رقم في مدينة أغريجيتو التي انشأت مكانًا خصيصًا لأقارب الضحايا.
وأفاد شهود عيان وفق بيان المرصد أنه وبعد رؤية صور الشهداء الغرقى والناجين كان من شبه المستحيل معرفة الأشخاص بسبب تغير حالة الجسم وخاصة الوجه إذا لم تكن على معرفة وثيقة بالأشخاص لن تستطيع معرفتهم.
ولفتوا إلى أن المنظر كان مرعباً بسبب أعمار الضحايا وجنسهم -أغلبهم نساء- حتى المحقق الإيطالي كان يتحاشى النظر إلى الصور.
وقالوا: "لم نستطع رؤية أقاربنا بين الأحياء أو الأموات، فعدد المفقودين كبير جدًا والجواب الوحيد لكل سؤال عند الشرطة الايطالية هو أن التحقيق لم يكتمل، وأن الصليب الاحمر هو المسؤول عن كل المعلومات لأن الحادثة كانت بالمياه الاقليمية".
وغرقت سفينتان تقلان مئات اللاجئين الفلسطينيين والسوريين في عرض البحر الأبيض المتوسط خلال الشهر الجاري ما أدى لتعطل محركاتهما قبيل وصولها إلى السواحل الأوروبية، وأسفر ذلك عن وقوع مئات الضحايا والمفقودين.