قائمة الموقع

أرقام "أسطورية" لنفق القسام بخانيونس!

2013-10-21T11:10:34+03:00
جنود الاحتلال بالنفق بعد اكتشافه (أرشيف)
غزة- الرسالة نت

قدّم الدكتور هشام المغاري أستاذ الدراسات الأمنية والاستراتيجية في أكاديمية فلسطين للعلوم الأمنية بغزة، إحصائيات وأرقام تتعلق بنفق كتائب القسام الذي اكتشفه جيش الاحتلال الإسرائيلي ويصل قطاع غزة بمستوطنة العين الثالثة شرق مدينة خانيونس.

وقال المغاري عبر صفحته بفيسبوك "إنه استجمع خبراته، وبدأ يحسب بعض الأرقام التي تخص النفق". وأوضح أن طوله امتد نحو (2500) متر، ويقدّر عرضه بحسب الفيديو الذي ظهر في وسائل الإعلام نحو (1.2) متراً وارتفاعه نحو (2.2) متراً شاملاً سمك الجدران الخرسانية، أي أن حجمه يبلغ نحو (6600)م3، بما يعني أن كمية الرمال التي تم إخراجها منه تعادل نحو (365) شاحنة.

وأضاف: "لك أن تتخيّل أن كمية الحفر تعادل نحو (660) ألف (دلو) من الرمال (نحو ثلثي مليون دلو) وكل هذا تم حفره تحت الأرض ونقله يدوياً أو بواسطة معدّات ميكانيكية بسيطة. ولك أن تتخيل أن كل (دلو) منها تحرك تحت الأرض مسافة متوسطها (1250 متراً)".

وذكر أنه "فيما لو كان المقاوم يحمل في كل مرة (عشرة دلاء) بواسطة آلة ميكانيكية بسيطة، يكون مجموع المسافات التي قُطعت لنقل كمية الرمال ذهاباً وإياباً وإخراجها إلى خارج النفق من جهة خانيونس نحو (165 مليون متر)، أو (165 ألف كيلو متر)، وهذا يعادل طول البحر الأحمر نحو (80) مرة، أو طول المسافة بين رفح والقاهرة نحو (400) مرة".

وتابع: "كل هذا فضلاً عن أن النفق تم كساؤه ببلاطات من الخرسانة المسلحة، ولو افترضنا أن عرض البلاطة الواحدة يبلغ نحو (50) سم، فإن رجال المقاومة يكونون قد استخدموا نحو (15) ألف بلاطة للجدران والسقف، كلها تم نقلها إلى داخل النفق مسافة متوسطها (1250) متر. أي أن المسافة التي تم قطعها لنقل البلاطات ذهاباً وإياباً تبلغ نحو (18 ألف) كيلو متر، وهي تعادل طول البحر الأحمر نحو (9) مرات، أو طول المسافة بين رفح والقاهرة نحو (46) مرة، فضلاً عن أعمال الحفر والتركيب".

وعقب المغاري على الإحصائيات التي ذكرها بالقول: "يجب أن يعلم فريق المفاوضات الفلسطيني أن الإفراج عن الأسرى لا يأتي إلا بمثل هذا الجهد الأسطوري، الذي لم يستعدّوا له ولا يقدرون عليه، وأن إسرائيل لن تُفرج عن الأسرى على طاولة مفاوضات مليئة بأشكال الزينة، والضحكات الصاخبة، والمأكولات والمشروبات بأنواعها".

وأضاف "أما شعبنا البطل فيجب أن يعرف من هم الذين يضحّون من أجله، في مقابل أناس همّهم الضحك والأكل والشرب والجلسات الفارهة، والتنقل من بلد إلى بلد، والجلوس على أبواب الحكام يتسوّلونهم وستجدونهم".

وأكد أن هذا الجهد يجب أن يعيد الأمل إلى نفوس الأسرى، "فهم في ضمير الشعب والمقاومة، ولن يتخلى رجالها عنهم مهما كلفهم ذلك من جهد وتضحيات وأموال".

وخاطب المغاري قادة الاحتلال بضرورة "أن يدركوا أنهم أمام أبطال لم يعرف التاريخ مثلهم، وتعجز موسوعة غينس عن تسجيل أرقامهم وإنجازاتهم، وأنهم لن يكلّوا أو يملّوا أو يستريحوا حتى يفرجوا عن جميع أسراهم".

اخبار ذات صلة