أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الثلاثاء، مسئوليتها الكاملة عن عملية (تل أبيب)، مؤكدة أنها لم تعلن عن العملية؛ حفاظًا على سلامة مجاهديها.
وقالت الكتائب في بيان وصل "الرسالة نت" مساء الثلاثاء، " آن لنا اليوم أن نعلن عن العملية بعد استشهاد آخر من بقي حرًا من أعضاء الخلية التي نفذتها".
وأضافت "إننا نهدي العملية إلى أرواح شهدائنا الأبرار وعلى رأسهم الشهيد القائد أحمد الجعبري، ونعاهد شهداءنا وأسرانا وأبناء شعبنا أن نواصل درب الجهاد والمقاومة حتى تحرير الإنسان والأرض والمقدسات".
وأوضحت كتائب القسام، أن الشهيد محمد عاصي، قد انضم إلى صفوفها عام 2011، بعد أن جنده الأسير القسامي أحمد موسى.
وأشارت إلى أن الأسير القسامي أحمد موسى، درّب عاصي على التفجير عن بعد وإطلاق النار، وزار برفقته مواقع عدة للاحتلال في الخليل وأريحا وسنجل، وقاما بعملية استطلاعية لمغتصبة كريات أربع في الخليل.
ولفتت الكتائب إلى أنه " كان من المقرر أن ينفذ الشهيد محمد عاصي عملية إطلاق نار على قوات الاحتلال في منطقة سنجل عقب عملية (تل أبيب)، إلا أن ظروف مطاردته عقب العملية مباشرةً صعبت من المهمة، وقد بقى محمد مطارداً للاحتلال وأصبح من أبرز المطلوبين لها لا سيما بعد اعتقال أفراد خليته".
وبيّنت أن خاتمة الشهيد عاصي، كانت صباح اليوم الثلاثاء، بعد أن أوى إلى أحد الكهوف بين قريتي كفر نعمة ونعلين قرب رام الله، واشتبك مع قوات الاحتلال من الساعة 03:30 وحتى الساعة 06:00 صباحاً حين كانت لحظة الشهادة التي لطالما تمناها. وفق القسام.
وفيما يتعلق بعملية (تل أبيب)، التي نفذتها القسام يوم الأربعاء الموافق 21/11/2012، ثامن أيام معركة حجارة السجيل، أكدت الكتائب أن تفاصيلها قد اكتملت، وأن العملية جاءت ردًا مدويًا وفي العمق على اغتيال القائد أحمد الجعبري.
وأوضحت أن العملية أسفرت عن إصابة أكثر من 20 "إسرائيليًا" بينهم 5 إصابات بين متوسطة وخطيرة".
وفي التفاصيل التي كشفتها كتائب القسام عن عملية "تل أبيب" ، شددت على أن من نفذها خلية قسامية مكونة من الأسير القسامي أحمد صالح أحمد موسى (قائد الخلية) والشهيد القسامي محمد رباح عاصي وهما من بلدة بيت لقيا قرب رام الله، والأسير القسامي محمد عبد الغفار مفارجة من سكان مدينة الطيبة.
ونوهت أنه كان للخلية أنشطة عدة قبل معركة حجارة السجيل، كان آخرها الدخول إلى مجمع داخل مغتصبة "شاعر بنيامين" بين رام الله والقدس، حيث تسلل القساميان أحمد موسى ومحمد عاصي متنكرَيْن بزي مغتصبين.
وقالت الكتائب إن العملية لم تنفذ نظراً للظروف الأمنية الصعبة في المكان، وخلال عودة المجاهدَيْن من المغتصبة سمعا بنبأ اغتيال القائد القسامي أحمد الجعبري فأقسما على الانتقام".
وتتابع الكتائب " بعد أيام قام الأسير القسامي أحمد موسى بتصنيع العبوة الناسفة التي تزن 17 كجم وتعمل بتقنية التفجير عن بعد، وكان الشهيد محمد عاصي موجوداً برفقة الأسير أحمد لحظة تصنيع العبوة".
"ويوم تنفيذ العملية تم نقل الأسير القسامي محمد مفارجة وبصحبته العبوة الناسفة مخبأة داخل حقيبة بواسطة سيارة الشهيد محمد عاصي إلى نقطة معينة، ليستقل بعدها مفارجة سيارة أخرى وينتقل من منطقة موديعين إلى (تل أبيب) وتم ذلك من الساعة 09:00 وحتى الساعة 11:50 لحظة نزول مفارجة من الحافلة رقم 142 التابعة لشركة دان بعد وضع الحقيبة المفخخة داخلها". تضيف الكتائب.
واستطردت في بيانها: "وفي تمام الساعة 12:00 ظهراً قام قائد الخلية أحمد موسى بتفعيل العبوة، مما أدى إلى وقوع الإصابات والأضرار في صفوف الصهاينة، وقد اعتقل على إثر العملية كل من المجاهدين أحمد موسى ومحمد مفارجة، فيما بقي المجاهد محمد عاصي مطارداً على إثر ذلك".