قائمة الموقع

أبو الوليد والأردن..محطات إنسانية منذ محاولة الاغتيال حتى العزاء

2009-08-29T12:33:00+03:00
خالد مشعل يقرأ الفاتحة على والده خلال تشييعه

كتب المحرر المسئول

 بينما وارى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل ظهر اليوم السبت في مقبرة صويلح جثمان والده عبد الرحيم مشعل عقب سماح الأردن وملكه لمشعل بدخول الأردن, بعد نحو عقد من الزمان , تنعش الحادثة -رغم أنها مناسبة حزينة  - في الذاكرة الحمساوية الأردنية مواقف إنسانية بأبعاد سياسية.

فقد استقبل  الملك الراحل الحسين بن طلال في الديوان الملكي  قبل نحو 13 عاما خالد مشعل بصحبة والده الشيخ عبدالرحيم عقب الحادثة الكبيرة التي هزت المنطقة إثر محاولة الاغتيال الفاشلة التي نفذها عملاء الموساد في 29-9-1997 بعدما نجحت دبلوماسية الملك الحسين في إنقاذ حياة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس (أبو الوليد).

وهي نفس الدبلوماسية التي  نجحت في الإفراج عن رئيس المكتب السياسي السابق للحركة موسى أبو مرزوق من سجون الولايات المتحدة في العام نفسه.

الملك عبد الله الثاني  يحاول ان يستثمر ارث والده عندما حسم الجدال السياسي وسمح لأبي الوليد بالمشاركة في تشييع والده وتقبل العزاء بوفاته.

المواقف الإنسانية للأردن لم تكن لتتفاعل لولا أنها مرتبطة بالسياسة , فالمصالح المشتركة بين حماس والأردن تتقاطع كثيراً عند مفاصل الأمن والاستقرار والديمغرافية ومواجهة تداعيات المشروع الصهيوني في المنطقة، والذي يهدف إلى جعل الأردن وطناً بديلاً .

كما أن يد حركة حماس تعتبر يداً بيضاء مع الأردن دولة وشعباً، إذ لم يحدث في تاريخ الحركة أن تصارعت مع الأردن أو مع غيره من الدول. مما يدفع باتجاه التقارب وبناء علاقة تقوم على المصالح المشتركة".

هكذا كان ولا يزال أبو الوليد والأردن علاقة ومواقف إنسانية لكنها تتقاطع دائما مع السياسة

 

 

اخبار ذات صلة