غزة-الرسالة نت
احتفلت دائرة إصلاح الزيتون والصبرة التابعة لرابطة علماء فلسطين وبالتعاون مع دائرة الإصلاح بالإدارة العامة لشؤون العشائر والإصلاح بوزارة الداخلية بمناسبة انتهاء الخلاف الذي وقع بين عائلتي حمد وعابد نتيجة لحادث سير أودى بحياة الفتى عبد الهادي حمد خمسة عشر عاماً من سكان مدينة غزة.
وحضر الحفل العديد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية يتقدمها كلاً من: الدكتور باسم نعيم وزير الصحة الفلسطيني ممثلاً عن الحكومة الفلسطينية، والدكتور نسيم ياسين أمين سر رابطة علماء فلسطين وقاضي غزة الشرعي الشيخ زكريا النديم والعقيد أبو عبيدة الجراح مدير عام الشرطة الفلسطينية والدكتور ماهر الحولي عميد كلية الشريعة في الجامعة الإسلامية والحاج أبو ناصر الكجك مستشار رئيس الوزراء لشؤون العشائر وعدد من نواب المجلس التشريعي ولفيف من رجال الإصلاح في غزة.
ومن جهته أثنى الدكتور نسيم ياسين على عمل رجال الإصلاح لتضحياتهم الجسيمة من أجل الإصلاح والتقريب بين الناس، شاكراً استجابة العائلتين لرجال الإصلاح، وداعياً الله عز وجل أن يرحم فقيد آل حمد وأن يخلفهم في مصيبتهم خيراً.
بدوره، أبدى الدكتور باسم نعيم سعادة الحكومة لعقد هذا الصلح مؤكداً على أن المخزون الحقيقي لهذا الشعب في معركته الطويلة ضد الاحتلال هو التقريب والإخاء بين أبناءه، مؤكداً على جاهزية الحكومة الفلسطينية لتسهيل مهمة رجال الإصلاح ورعايتها والعمل الدائم لتثبيت عقود الإصلاح بما يترتب على الحكومة من حقوق وواجبات.
وتنازلت عائلة حمد خلال احتفال الصلح عن حقها الشرعي والقانوني والعرفي عن السائق بسام عابد من سكان خان يونس الذي تسبب بمقتل ابنهم عن طريق الخطأ حسباً لله وطمعاً فيما عنده، شاكرةً للجهود التي بذلت من كل الأطراف لحل هذه القضية.
بدورها، فقد شكرت عائلة عابد الحضور الكريم وثمنت دور رجال الإصلاح على ما بذلوه من جهود داعين الله عزوجل أن يرحم فقيد آل حمد.
وقد تلى الشيخ زكريا النديم صك المصالحة بين العائلتين، مؤكداً فيه على أن عائلة حمد قررت طواعيةً واختيارا ورغبةً منها العفو عن عائلة عابد احتسابا لوجه الله
