أعلن ناشطون سوريون، الجمعة، عن مقتل 40 شخصا على الأقل، بينهم 13 طفلا، وإصابة 90 آخرين، في انفجار سيارتين مفخختين في وادي بردى في ريف دمشق.
يأتي ذلك في وقت تبادل الجيش السوري وفصائل من المعارضة المسلحة التقدم على جبهات عدة من البلاد بالتزامن مع تصاعد حدة المعارك، في وقت ناشد ناشطون المنظمات الإنسانية إجلاء مدنيين في مناطق بمحافظة حمص.
وفي حين قالت "شبكة سوريا مباشر" المعارضة إن الجيش الحر سيطر على مواقع للقوات الحكومية في ريف حماة الشمالي، كشفت وكالة الأنباء السورية "سانا" في المقابل عن تقدم جديد للقوات الحكومية في صدد بريف حمص.
وذكرت مصادر المعارضة أن الجيش الحر سيطر على حاجز حاجز الكفر غربي مدينة طيبة الإمام بحماة بعد معارك أسفرت عن مقتل 15 عنصرا من القوات الحكومية التي قصفت عدة قرى في ريف حماه الشرقي.
وفي محافظة حمص، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران شن سلسلة غارات على مناطق في بلدة مهين وقرية حوارين، بالتزامن مع اشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي جبهة النصرة في المنطقة.
ونقل المرصد عن سكان من بلدة صدد قولهم إن حدة المعارك تمنع سكان الحي الغربي أو ما يعرف بطريق دمشق وحي التل شرقي البلدة من النزوح، وناشد منظمتي الصليب الأحمر والهلال الأحمر لـ"إجلاء العالقين والجرحى" في الحيين.
من جانبها، قالت سانا إن عدد من مسلحي المعارضة قتلوا في "كمين محكم" للجيش السوري في محيط بحيرة العتيبة بريف دمشق، مشيرة إلى أن القوات الحكومية تقدمت في بلدة صدد بريف حمص وقرية كويرس بريف حلب.
وأضافت أن الجيش دمر سيارات تقل مسلحين من المعارضة على طريق مهين صدد والحفر صدد، كانوا حسب "سانا" "متجهين إلى داخل البلدة لنجدة" مجموعات مسلحة أخرى تخوض اشتباكات مع القوات الحكومية في المنطقة.
إلى ذلك، أكد المرصد أن الطيران الحربي شن غارتين على وسط وأطراف مدينة عربين بريف دمشق، بينما اندلعت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية في محيط حاجز النور ببلدة المليحة وسط قصف على محيط حاجز تاميكو.
كما أظهرت صور بثها ناشطون الاشتباكات والمواجهات المسلحة بين الجيشين السوري والحر على الجبهة الشمالية لبلدة المعضمية بريف العاصمة التي استهدفها الجيش بقصف مدفعي منذ ساعات الصباح الأولى، حسب المعارضة.
وتأتي هذه التطورات بعد ورود أنباء أشارت إلى أن الجيش السوري يعتزم دخول عمق البلدة لاستعادة السيطرة عليها، بعد أن أفسح المجال لمئات المدنيين للخروج منها خلال الأيام الأخيرة قبل بدء تنفيذ عمليته في البلدة.
سكاي نيوز عربية