أفاد تقرير نشر في مجلة دير شبيغل الألمانية أن الولايات المتحدة تجسست على هاتف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل منذ عام 2002.
وتقول المجلة إن محرريها شاهدوا وثائق مصدرها وكالة الأمن القومي الأمريكي تظهر فيها قوائم بأرقام جرت مراقبتها منذ عام 2002، بينها رقم ميركل.
في هذه الأثناء شهدت واشنطن احتجاجات على نشاطات وكالة الأمن القومي، فقد توجه بضعة آلاف إلى مقر وزارة الدفاع الأمريكية مطالبين بفرض قيود على برامج الرقابة، وحمل البعض لافتات تشيد بمتعهد الاستخبارات السابق إدوارد سنودن الذي كشف عن برامج الرقابة.
ولم تتضح طبيعة الرقابة التي كانت مفروضة على هاتف ميركل فقد تكون مكالماتها تعرضت للتنصت أو أعدت قائمة بالذين اتصلوا فيها فقط.
وسترسل ألمانيا مسؤولين رفيعي المستوى في جهاز استخباراتها إلى واشنطن لحثها على إجراء تحقيقات في عمليات الرقابة المزعومة التي أثارت غضبا في ألمانيا.
وكانت ألمانيا وفرنسا قد طالبتا الجمعة الولايات المتحدة بتوقيع اتفاقية عدم تجسس قبل نهاية السنة.
وكانت هناك مزاعم بتجسس وكالة الأمن القومي على مكالمات ملايين المواطنين الألمان والفرنسيين.
تفاصيل
وتكشف الوثائق التي اطلعت عليها دير شبيغل تفاصيل إضافية حول استهداف وكالة الأمن القومي لحكومات غربية.
وكشفت النقاب عن وجود مركز تنصت في السفارة الأمريكية في برلين وأنه هو الذي قام بمراقبة هاتف ميركل.
وورد في الوثيقة أنه لو عرف وجود مراكز التنصت في السفارات الأمريكية لسبب ذلك ضررا للعلاقات مع حكومات أجنبية.
وتبين من الوثائق أن مراكز تنصت كتلك موجودة في 80 مكان حول العالم.
وكانت ميركل قد اتصلت هاتفيا بالرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أكد لها أنه لا يعرف شيئا هن عمليات المراقبة. كما قالت المجلة.