القدس – الرسالة نت
أخلى المغتصبون الصهاينة ساحة حائط البراق تخوفاً من رشقهم بالحجارة من قبل المقدسيين الغاضبين الذين حاصرتهم قوات الاحتلال داخل المسجد الأقصى المبارك بعد رباطهم فيه تصدياً لدعوات المغتصبين باقتحام المسجد.
وقالت مصادر مقدسية إن الاحتلال طوق الساحة الفاصلة بين المتحف الإسلامي والمصلى القبلي في الوقت الذي انطلقت فيه مسيرة من قلب البلدة القديمة باتجاه المسجد الأقصى المبارك للمطالبة بفك الحصار عن المرابطين بداخله.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال تحاول إدخال المغتصبين بلباس سواح أجانب إلى داخل المسجد الأقصى، لافتة إلى أن مواجهات تندلع في حي رأس العامود بالقدس المحتلة وأن الاحتلال يحاصر ثانوية الأقصى الشرعية.
إلى ذلك تمنع قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من الوصول إلى باحات المسجد الاقصى لإنقاذ شابين أصيبا خلال المواجهات التي اندلعت بين المرابطين وقوات الاحتلال منذ ساعات الصباح الباكر.
وعاهد المرابطون في داخل الأقصى على الثبات وعدم الخروج من المسجد الأقصى طالما تواجد المستوطنون في محيطه ويهددون باقتحامه.
وأعلن المرابطون قبل قليل أنهم سيقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، وأن المستوطنين لن يتمكنوا من اقتحامه إلا على جثث كل مرابط داخل الأقصى.
وتشهد البلدة القديمة في القدس المحتلة الآن مواجهات عنيفة بين عشرات المواطنين اللذين يحاولون الوصول إلى الأقصى وبين جنود الاحتلال التي تمنعهم من دخوله وفك الحصار عن المرابطين داخله.
وتحاول قوات الاحتلال إغلاق بوابات الحرم القدسي الشريف بالسلاسل الحديدية والجنازير لمنع المعتصمين من مواجهة المستوطنين ومنع المسيرات من الدخول إلى باحات الأقصى.
كما أغلق الاحتلال المناطق المحيطة بالأقصى وحي الشيخ جراح والشوارع المؤدية الى المسجد.
يذكر أن المواطنين المشاركين في الرباط داخل الأقصى والمسيرات التي تتجه الآن نحوه، جاؤوا رغم الأجواء العاصفة والماطرة، تأكيدا منهم على حرصهم على المسجد المبارك، وتحديا منهم لقطعان المستوطنين الذين يحاولون اقتحامه وأداء طقوسهم الدينية في ساحاته الشريفة.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت باحات المسجد واشتبكت مع المعتكفين بداخله بعد أن فشلت فجراً في إخراجهم من المسجد، وهناك أنباء عن إصابة اثنين من المرابطين بحالات اختناق جراء استخدام الاحتلال قنابل الغاز المسيلة للدموع في مواجهتهم.