قائد الطوفان قائد الطوفان

نجل عباس يخسر قضية التشهير ضد فورين بولسي

 ياسر محمود عباس
ياسر محمود عباس

رام الله- الرسالة نت

ذكرت صحيفة معاريف  العبرية على موقعها الالكتروني، أن نجل رئيس السلطة محمود عباس (ياسر) خسر قضية التشهير التي رفعها ضد الباحث الأميركي في قضايا الإرهاب "جونتان شنزر" قبل نحو شهر في واشنطن، والمتعلقة بحجم أعماله، بعد نشره تقريرا عنها في مجلة  "فورن بولسي".

ووفقاً لما جاء على موقع الصحيفة فإن ياسر محمود عباس كان قد رفع ما يعرف باسم "قضية التشهير" على شنزر في أعقاب ما نشره في مقالة له في مجلة "فورين بوليسي" قبل حوالي عامين، الذي جاء فيه "أن هناك علاقة بين أعمال ياسر عباس المزدهرة وبين قوة عائلته السياسية".

وتشير الصحيفة إلى "أن ياسر محمود عباس قد اعتاد بصورة منهجية على تهديد الصحفيين الذين يتحدثون عن أعماله بالمقاضاة، وقام بنفس الخطوة في قضية "شنزر"، وقد رفضت الصحيفة التي نشرت مقالة شنزر، كما رفض الأخير بالتراجع عن الأقوال التي وردت في المقالة، مما حدا بياسر عباس لتقديم دعوى التشهير القضائية، وقال في الدعوى المقدمة "إنه ليس شخصية عامة مهمة كي يجري نقاشا لمدى طهارة أعماله".

وفي أعقاب نظر المحكمة في الدعوى فترة طويلة، قررت رد دعواه، كما جاء في قرار الحكم "إنه نظرا لأن أموال دافعي الضرائب الأميركيين تمول نشاطات السلطة الفلسطينية، ولأن ياسر عباس له موقف متنفذ في إدارة تلك الأموال ، فإن النقاش الجماهيري لأعماله ضروري".

ولفتت الصحيفة إلى " أنه اتضح أن ياسر محمود عباس ليس فقط رجل أعمال ناجحا، بل أيضا مستشار سياسي لوالده ويقوم بمهام سياسية بطلب منه، وقد كتبت القاضية التي نظرت في القضية "إن ياسر عباس يعمل كمبعوث لنظام والده ويسافر في فترات متقاربة إلى دول أخرى لإجراء لقاءات دولية بطلب من والده، وبناء عليه يجب اعتباره شخصية عامة".

وفيما يتعلق بأعماله التجارية كشفت القاضية النقاب عن أنه يملك ويدير الكثير من الأعمال في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، فهو رئيس شركة الصيانة فالكون، والتي تملك شركة "جلوبل كوميونيكيشن"، لافتة إلى أن "فالكون" للاستثمارات و"فالكون" للكهرباء هي شركات هندسية تمتلك مكاتب في غزة، الأردن، قطر، الإمارات ومناطق الضفة الغربية، وأن هذه الشركات نفذت أعمالا بطلب من صندوق المساعدات الدولية الأميركي.

وأفادت القاضية بأن ياسر عباس هو صاحب شركة "فالكون" للدخان، وهو رئيس شركة التأمين المشرق وهو مدير شركة "مشروع الخيار الأول – للإدارة والبناء" والتي يوجد لها مكاتب في عمان، تونس، القاهرة مونتنجرو ورام الله، وأن هذه الشركة تتمتع بأموال الصندوق الأميركي المذكور، ونظرا لأن الصندوق يعمل على مساعدة الجماهير الفلسطينية ونظرا للنجاح الهائل الذي يحققه ياسر عباس وشقيقه "ولدت شبهات الفساد حوله".

وتساءلت القاضية: "هل أبناء رئيس السلطة قد أثروا أنفسهم بتلك الأموال عبر علاقاتهم السياسية؟ وهل هناك قسم من دولارات دافعي الضرائب الأميركيين في ممتلكاتهم، هو جزء من النقاش الدائر؟".

وأفادت الصحيفة "أن تهم الفساد في السلطة بصورة عامة وفيما يتعلق بأبناء أبو مازن بصورة خاصة ليست جديدة، وهناك معلومات مفصلة حول هذه القضية بأيدي جهاز المخابرات الإسرائيلية، بيد أن الجهات ذات العلاقة رفضت حتى الآن الإدلاء بأي تفاصيل خشية انهيار سلطة أبو مازن".

البث المباشر