غزة-الرسالة.نت
دأبت شركة جوال مؤخرا على إرسال رسائل لمشتركيها تفيد بأن انقطاع التيار الكهربائي يؤثر على جودة الاتصال، ومع ذلك تعمل لإيجاد الحلول المناسبة في أسرع وقت ممكن.
وتتزامن تلك الرسائل مع إعلان جوال عبر الإذاعات المحلية عن توقفها بيع الشرائح لمشتركيها.
وتأتي تلك الخطوات بعد التذمر الذي ساد أوساط المواطنين والمسئولين على سوء خدمة جوال والانقطاع المتكرر في الاتصال الواحد، مما دفع النائب راوية الشوا لدعوة الشركة لتوقف بيع المزيد من الشرائح، فيما عبرت مؤسسة الضمير عن استيائها من الخدمة التي وصفتها بالسيئة، بينما أعلنت مجموعة عبر موقع الفيس بوك نيتها مقاطعة شركة جوال احتجاجا على سوء الخدمة.
وردا على دعوة النائب راوية الشوا، أكدت شركة جوال أن تعطل محطة الكهرباء الرئيسية هو السبب الذي يؤدي إلى تعطّل محطات التقوية التابعة لجوال، مشددة أن حدوث التقطّع في الاتصال خارج عن إرادة ’جوال’ وطاقمها الفني.
وبينت جوال في بيان لها أنها باشرت في إيقاف مبيعاتها حاليا لإثبات أن المشكلة لا تتعلق بالطاقة الاستيعابية للشبكة إنما بانقطاع التيار الكهربائي المستمر.
وأوضحت جوال أن توقّف عمل محطة الكهرباء الرئيسية في قطاع غزة أدى إلى وقف العمل التلقائي لمحطات التقوية في القطاع بما نسبته 25% من إجمالي عدد المحطات وتصل أحياناً إلى 50% من إجمالي الشبكة في المدينة الواحدة، حيث أن هناك فقط 95 محطة تقوية من أصل 240 قابلة للعمل نظرا لتوفر مولدات كهربائية في هذه المواقع.
وقالت :’ نحن نسعى جاهدين أن يتم إدخال مولدات كهربائية إلى القطاع ليتم التمكن من تشغيل محطات التقوية المعطلة، وذلك منذ تشرين الثاني من العام 2009، لكن لا يخفى على أحد أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع المولدات حتى هذه اللحظة سواء بمنعها من الدخول إلى قطاع غزة أو بحجزها على الحدود الإسرائيلية وهذا الأمر ليس مقتصرا على شركات دون الأخرى، فجميعنا في دائرة الحصار’.
وأشارت جوال الى أنها قامت بتوقيف بيع الشرائح في قطاع غزة خلال عام 2009 بشكل شبه كامل لكي تضمن لمشتركيها في القطاع جودة اتصال متميزة، وذلك إلى أن وصلت محطات التقوية إلى قطاع غزة في أواخر شهر كانون الأول من العام 2009 بعد عدة سنوات من عدم إمكانية إدخالها، الأمر الذي سمح بتنفيذ الخطط التجارية في غزة وبيع الخطوط بما لا يؤثر على الطاقة الاستيعابية للشبكة.
ودعت جوال جميع الكتاب والعاملين في وسائل الإعلام إعادة النظر فيما تم نشره بحق ’جوال’ من ادعاءات واتهامات اعتبرتها مجحفة في حقها، مؤكدة أنها تسعى جاهدة على عهدها في تقديم الأفضل لمشتركيها في ظل أصعب الظروف وأحلكها.