عرض اللواء برهان حماد وكيل وزارة الخارجية المصري السابق ورئيس الوفد الأمني المصري بغزة سابقًا، شهادته حول الإنقسام السياسي والأحداث التي شهدها قطاع غزة عام 2007م، إبان فترة تسلمه رئاسة الوفد الأمني المصري بالقطاع والتي استمرت لقرابة عام.
وأكد حماد في حوار نشرته صحيفة الأهرام المصرية، أن أطرافًا دولية وإقليمية لعبت دورًا محوريًا لضرب الوحدة الفلسطينية، إضافة لدول أخرى استخدمت أموالها وأراضيها من أجل تعزيز الانقسام بين حركتي حماس وفتح.
وقال حماد" الوضع السياسي الداخلي الفلسطيني تم تجهيزه تدريجيا لكي يمكن إحداث هذا الانقسام بسهولة ويسر، وتم توظيف منظمات فلسطينية وشخصيات عن جهل وأخرى عن عمالة من أجل إحراز الانقسام".
وأضاف "كانت الفرصة سانحة أن يتحرك العملاء الصغار، يدفعهم إلى ذلك الجهل والمال والحقد على بعضهم، فى تنافس مريض أعمى، اختلطت فية الرؤية بين مصلحة القضية الفلسطينية".
واعتبر حماد أن ما حدث في الأراضي الفلسطينية كان من أخبث وأذكى وأحقر ما عرف فى التاريخ من قضايا العمالة والتآمر، وفق تعبيره.
وشدد على أن القضية الفلسطينية مثلت بعدًا تحرريًا للأمة، متابعًا" الربيع العربي قد بدأ من فلسطين وليس من تونس".
وتطرق رئيس الوفد الأمني للمخابرات المصرية بغزة سابقًا، للحديث عن محاولة اغتياله إبان الأحداث الداخلية، فيما أشار إلى أن جهاز المخابرات يعرف الجهة التي تقف خلف العملية، مشيرًا إلى جهات مستفيدة سعت إلى توتير الأجواء بين الحركتين وإثارة الاقتتالات الداخلية من جديد.
وتحدث اللواء حماد عن تجربته في جهاز المخابرات المصرية وملفات أخرى تطرق إليها في حواره المنشور على جريدة الأهرام المصرية.
ويعتبر حماد من أبرز الوجوه الأمنية المصرية التي لعبت دورًا في الأراضي الفلسطينية، التي شهدت انقسامًا سياسيًا حادًا بفعل أطراف دولية واقليمية تدخلت برأس مالها من أجل تحقيق هذا الغرض.