قائمة الموقع

فصائل: تنازل المفاوض أخطر من وعد "بلفور"

2013-11-02T13:26:36+02:00
عباس وبيريز في أحد اللقاءات (أرشيف)
الرسالة نت- محمود هنية

أعربت فصائل المقاومة الفلسطينية عن خشيتها مما تتعرض له القضية الفلسطينية من تهديدات، بفعل ما يعرضه المفاوض الفلسطيني من تنازلات، وإقراره بحق "إسرائيل" بالوجود.

وأكدت الفصائل في تصريحات خاصة بـ"الرسالة نت"، أن المفاوضات تمثل أشد خطورة على القضية من وعد بلفور، لأنها تعبر عن تنازلات يقدمها من يزعم تمثيله لـ"القضية الفلسطينية".

التنازلات تهدد القضية الفلسطيينة، ويقر من خلالها المفاوض الفلسطيني الذي يزعم تمثيله للقضية بما تمخض عنه وعد بلفور، ويتخلى طواعية عن الحق الفلسطيني الثابت.

حركة حماس، أكدت بدورها أن المفاوض بات يشكل خطورة بالغة في ضوء ما يقدمه من تنازلات مؤلمة لصالح المحتل، وهو ما يستوجب تحركًا فعليًا.

وأكد عصام عدوان رئيس دائرة شئون اللاجئين بحماس أن أي طرف يسعى للاعتراف بحق "إسرائيل" في الوجود لا يمثل الشعب الفلسطيني وهو في خانة "الصهاينة"، مهما كان دينه ولونه.

بينما أيد المجلس التشريعي رؤية حماس، مشددًا على أن أي تنازل يمكن أن تتمخض عنه المفاوضات  لا يتمتع بأدنى شرعية دستورية أو قانونية، داعيًا المفاوض إلى ضرورة الانسحاب والالتحام مع قضايا الشعب الفلسطيني ومطالبه العادلة.

وقال النائب فرج الغول رئيس اللجنة القانونية بالتشريعي، إن المفاوض الفلسطيني يسعى إلى تمرير وعد بلفور آخر عبر ما يطرحه من تنازلات سياسية مؤلمة لصالح الاحتلال.

من جانبها، رأت حركة الجهاد الإسلامي بوجوب سحب المفاوض كونه الطرف الأخطر على القضية الفلسطينية حال مرر وقبل بالتوقيع على مزيد من التنازلات لصالح "إسرائيل".

وقال الدكتور خضر حبيب القيادي في الحركة لـ"الرسالة نت"، إن الأخطر من بلفور أن يعترف صاحب الحق بما وعد به بلفور ويتنازل طواعية عن حق الفلسطينين بأرضهم وحقوقهم التاريخية الثابتة.

وقلل حبيب من أهمية المفاوض في ضوء تصاعد المقاومة الفلسطينية، معتمدًا على قدرة المقاومة بدعم واحتضان شعبها على مواجهة أي تنازل يمكن أن يقدمه المفاوض الفلسطيني، وكذلك مواجهة أي تبعات سياسية لوعد بلفور المشئوم.

من ناحيتها، قالت الجبهة الشعبية إن السلطة تسعى لتشكيل منظومة أمنية بغرض فرض أجندتها السياسية بالقوة ضد رغبة الشعب الفلسطيني.

وقالت خالدة جرار عضو المكتب السياسي للجبهة لـ"الرسالة نت"، إن ممارسات السلطة لن تنجح في تمرير أي اتفاق سياسي لأن الجماهير باتت أكثر وعيًا من ذى قبل، مثمنة في الوقت نفسه، جهود المقاومة الفلسطينية في التصدي لعدوان الاحتلال.

وأكدت جرار أن المقاومة وحدها السبيل لإنهاء المحتل وفرض رؤية الشعب بانهاء الاحتلال وتقرير المصير.

وتمر على الشعب الفلسطيني الذكرى السادسة والتسعين لوعد بلفور المشئوم، وسط هواجس تتراوده حول إمكانية أن يوقع المفاوض الفلسطيني بالموافقة على صك هذا الوعد ويهب ما تبقى من فلسطين للمحتل على غرار ما فعل في إتفاقية أوسلو التي تخلى بموجبها طواعية عن 78% من أرض فلسطين التاريخية.

 

اخبار ذات صلة