القدس المحتلة-الرسالة نت
كشف موقع "واي نت نيوز" العبري عن وصول فريق بريطاني خاص إلى الكيان للتحقيق في تزوير جوازات السفر الأجنبية التي استخدمت في اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح.
وكان ضابط سابق في الموساد كشف للإذاعة الأسترالية أن تزوير الموساد لجوازات سفر أسترالية ليس جديداً، مشيراً إلى أنه في مقر الجهاز شركة مختصة بتزوير جوازات السفر.
بدورها، واصلت أستراليا ضغوطها على "إسرائيل"، حسبما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية يوم السبت لتوضيح استخدام جوازات سفر أسترالية في اغتيال المبحوح.
فيما طالب قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي "مائير داغان" بالإعلان صراحة عن مسؤوليته في التخطيط للجريمة وتنفيذها، قائلاً:" إن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو سيكونان معاً على رأس قائمة المطلوبين دولياً في جريمة" قتل المبحوح في دبي الشهر الماضي".
وأضاف "سيتم ذلك إذا ثبت بشكل قاطع أن الموساد هو مرتكب الجريمة، وعندما يتخلى داغان عن جبنه ويعلنها صراحة أنه المسئول عن التخطيط والتنفيذ لتلك الجريمة"، داعياً رئيس الموساد بـ"أن يكون رجلاً ويقر بارتكاب الجريمة".
وذكر خلفان في تصريح صحفي له أن هناك أهمية "لإنشاء مكتب أو فريق مختص لمكافحة (الموساد)"، موضحاً أن "المخابرات الإسرائيلية لم ترتكب سابقاً في الإمارات أي حماقات، لكن بعد قيامها باغتيال المبحوح بات من الضروري إنشاء شعبة مختصة لمواجهة جرائم هذا الجهاز".
وتعليقاً على ما تردد بأن بعض المشتبه فيهم أجروا عمليات تجميل لتغيير ملامحهم قال خلفان "إنه في حال تغيير أشكالهم سواء بعمليات تجميل أو خلافه وفقاً لما يردد البعض، تبقى لدينا تلك البصمات التي لا يمكن التلاعب بها، وبالتالي في حال اصطياد أحدهم أو بعضهم ستتم مطابقة تلك البصمات". وأضاف "لا يزال لدينا العديد من الأدلة التي تدين المشتبه فيهم بجريمة اغتيال المبحوح لم يفصح عنها بعد".
وحول التحاليل المخبرية التي لم يعلن عنها بعد، قال إن "التحليل النادر الذي يتم فحصه حالياً في أحد المختبرات الأوروبية لم ينته، ولكنه قد يكون جاهزاً في غضون الأيام القليلة المقبلة"، مستطرداً:" مهما كانت نتيجة هذا التحليل فالثابت لدينا ومن خلال تقرير الطب الشرعي أن المبحوح مات بالخنق".
وأضاف "إننا والدول التي استخدمت جوازات سفرها في تنفيذ هذه الجريمة في خندق واحد، فكلانا خرقت قوانينه وخرق القانون يعد جريمة"، مؤكداًً أن "من المهم تشكيل فريق عمل واحد بهدف التكاتف ومحاسبة هؤلاء القتلة والجهة التي تقف وراءهم وفقاً للقوانين". وأشار إلى أن "شرطة دبي ماضية من أجل تشكيل هذا الفريق لملاحقة هؤلاء القتلة في أي مكان في العالم".
وأكد خلفان أن "الأيام المقبلة ستشهد خطوات أكبر من أجل ملاحقة المجرمين الذين قاموا بأدوار عدة في تلك الجريمة. فمنهم من قام بالمراقبة ومنهم من قام بالتخطيط والمتابعة ومنهم من قام بالتنفيذ والكل يقع تحت طائلة القوانين الدولية".
وكانت شرطة دبي أعلنت الأربعاء الماضي أن عدد المتهمين في القضية ارتفع من 11 إلى 26 متهماً، منهم 23 أوروبياً وثلاثة أستراليين.