قائمة الموقع

سياسيون: تنازلات منظمة التحرير فاقت وعد بلفور

2013-11-04T13:02:29+02:00
خلال ندوة عقدتها وزارة الثقافة بغزة
غزة- الرسالة نت

أكد سياسيون وباحثون أن قيادة منظمة التحرير قدمت تنازلات لـ(الإسرائيليين) فاقت تلك التي خلّفها وعد بلفور من خلال المبادرات السياسية التي طرحت عبر المراحل الماضية.

وقالوا خلال ندوة عقدتها وزارة الثقافة بغزة، إن ضعف منظمة التحرير ساهم في إضعاف القضية الفلسطينية، مشيدين بدور المقاومة في حماية الثوابت والحفاظ عليها من التنازلات.

وأكدّ الدكتور النائب في المجلس التشريعي عن حماس عاطف عدوان، أن وعد بلفور لم يعد لديه قيمة سياسية أو تاريخية لأن مانحه خالف القوانين الدولية في تولى السيطرة على الشعوب.

وشدد عدوان على امكانية زوال (إسرائيل)، نظرًا لتراجع قوة الاحتلال من جهة وتنامي مقاومة الفلسطينيين في الوقت الحالي.

وقال: "إن إسرائيل استمدت قوتها من الضعف الذي سيطر على العرب (..)"، مستعرضًا حالة الترهل التي كانت تعيشها الجيوش العربية.

وأضاف: ""إسرائيل تعيش مرحلة الشيخوخة والضعف في ظل الانسحابات (غزة وجنوب لبنان) بفعل المقاومة".

وأوضح أنها تعاني حالة مستشرية من الفساد، غير أنها تعيش أزمةً اقتصادية أثرت سلبًا على قدرتها وفرص بقائها في المنطقة.

وأكد أن طبيعة المعادلة تغيرت لصالح الفلسطينيين الذين أصبحوا في حالة قوة وتصدي لممارسات الاحتلال.

تنازلات مؤلمة

من جهته، استعرض أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الأزهر الدكتور أسامة أبو نحل، المراحل التاريخية التي اعقبت ما أسماه "تصريح بلفور.

ولفت أبو نحل إلى أن "بلفور" لم يكن الأول الذي أُعطي لليهود، بل سبقه وعود من نابليون بونابرت عشية حملته الفرنسية.

وأوضح أن "تصريح بلفور لم يتحدث عن ماهية الوطن الموعود به لليهود (..)"، متطرقًا إلى المراحل التاريخية التي أعقبت النكبة وما تخللها من تنازلات سياسية أقرت بوجود "كيان لإسرائيل".

ورأى أبو نحل أن مبادرات السلام الفلسطينية سبقت المبادرات العربية، في إشارة إلى أن منظمة التحرير هي من اعترفت بـ (إسرائيل) أولًا، مستندًا إلى وثائق تثبت تورط بعض القيادات الفلسطينية خلال حقبة السبعينيات في التنازلات.

وقال "إن كان بلفور قد أصدر وعدًا فإن الفلسطينيين نفذوا هذا الوعد وقدموا حقوقهم طواعية لإسرائيل".

دور الخيانة

من جانبه بيّن الباحث والكاتب يوسف حجازي تآمر بعض الأطراف العربية ضد فلسطين بمساعدة بريطانيا، في الوقت الذي عاش فيه الفلسطينيون  ضعفً وتغييبًا متعمدًا من تلك الأطراف.

وتطرق حجازي إلى مراحل المقاومة التي أبدا بها الفلسطينيون غضبهم ورفضهم لبلفور، معتبرًا أنها "كانت تفاعلية وليست تصاعدية تعتمد على ردة الفعل في تصديها للأحداث المصيرية".

اخبار ذات صلة