سمعت أصوات إطلاق نار كثيف ونيران أسلحة مضادة للطائرات في وقت مبكر اليوم الثلاثاء في العاصمة الليبية.
وقال مصدر في ميليشيا لها روابط بالحكومة من دون أن يذكر تفاصيل إن قتالا نشب بين ميليشيات في منطقة سوق الجمعة في شرق طرابلس.
وتمكن مراسلون لوكالة رويترز من سماع أصوات إطلاق نار متقطعة على مدى ثلاث ساعات.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية تم الاتصال به انه ليس لديه أي معلومات بشأن إطلاق النار. وامتنع مسؤول في وزارة الدفاع عن التعقيب.
وتواجه ليبيا، العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك)، حالة من الفوضى مع سعي الحكومة جاهدة لكبح جماح ميليشيات وعصابات في بلد تنتشر فيه الأسلحة بعد عامين من الإطاحة بحاكمه السابق معمر القذافي.
وسوق الجمعة كانت مركزا للمقاومة ضد القذافي عندما امتدت الانتفاضة التي ساندها حلف شمال الأطلسي في 2011 من منطقة شرق ليبيا إلى العاصمة.
من ناحية أخرى، قال سكان إن عشرات الأشخاص تظاهروا في وقت متأخر أمس الاثنين في مدينة بنغازي شرق البلاد للاحتجاج على موجة اغتيالات وتدهور الوضع الأمني.
وأحرق المحتجون إطارات للسيارات في بضعة مناطق بالمدينة وطالبوا باستقالة البرلمان وحكومة رئيس الوزراء علي زيدان.
وهزت ليبيا تفجيرات وأعمال قتل لضباط في الجيش والشرطة. ويطالب الكثيرون في الجزء الشرقي الغني بالنفط بحكم ذاتي وحصة أكبر من الثروة النفطية وهو ما يثير مخاطر انقسام البلد الصحراوي المترامي الأطراف.
وأعلنت حركة تسعى إلى حكم ذاتي حكومة ظل في شرق ليبيا يوم الأحد وهي خطوة في حكم المؤكد أن تزيد من تدهور الروابط مع الحكومة المركزية الضعيفة التي رفضت ذلك الإعلان.
وتسببت إضرابات واحتجاجات للمطالبة بزيادة الرواتب أو المزيد من الحقوق السياسية في توقف الكثير من إنتاج النفط الليبي وهو ما يحرم الحكومة من مصدرها الرئيسي للإيرادات.
رويترز