استشهد فجر الثلاثاء، الأسير المحرر حسن ترابي، 22 عامًا، في مستشفى العفولة الإسرائيلي، بعد صراع مع مرض السرطان، والإهمال الطبي لما تسمى بـ(مصلحة السجون).
وقال عبد الحميد ترابي عم الشهيد لـ"الرسالة نت" إن حسن استشهد صباح اليوم، بعد أن ساء وضعه الصحي بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
وأشار ترابي إلى أن والدا حسن رافقاه منذ اليوم الأول لتحويله إلى مستشفى العفولة بتاريخ 16 أكتوبر، حيث أسقطت سلطات الاحتلال لائحة الاتهام التي كانت موجهة ضده، وأسقطت أيضًا قرار اعتقاله، لتتنصل من المسئولية اتجاه أي شيء يتعرض له.
ولفت عم الشهيد إلى أن والدة حسن غادرت المستشفى أمس الاثنين، وتوجهت إلى منزلها في قرية صرة جنوب نابلس، بعد إلحاح العائلة عليها، لتأخذ قسطا من الراحة، بعد أسابيع من مرافقتها لابنها، إلا أنها تلقت نبأ استشهاده بعد ساعات من مغادرتها المستشفى.
وأضاف: "كنّا نتوقع استشهاده منذ أن جرى تحويله إلى المستشفى، فوضعه كان سيئًا للغاية".
وكانت ما تسمى بـ(مصلحة السجون) قد نقلت ترابي من سجن مجدو إلى مستشفى العفولة، في السادس عشر من الشهر الماضي، بعد تدهور وضعه الصحي بشكل كبير، وإصابته بنزيف حاد في المرئ وتضخم في الطحال.
واعتقلت قوات الاحتلال ترابي في السابع من يناير الماضي، بتهمة انتمائه لحركة حماس، ولم يصدر بحقه أي حكم، حتى لحظة تحويله إلى المستشفى وإسقاط لائحة الاتهام عنه.
بدوره، طالب الحقوقي فؤاد الخفش في حديث مع "الرسالة نت" صباح اليوم، السلطة بمقاضاة الاحتلال؛ لإهماله المتعمد في علاج الأسرى المرضى داخل السجون، "كالذي جرى مع ترابي، ومن قبله الأسير زهير لبادة الذي استشهد العام الماضي، بعد أيام قليلة من الإفراج عنه".
وأشار الخفش إلى أن ما تسمى بـ(مصلحة السجون) أخلت مسؤوليتها عن ترابي بعد تدهور وضعه الصحي، وسلمته للجانب الفلسطيني وعائلته، وبدأت تطالب عائلة الشهيد بدفع تكاليف المستشفى الباهظة، معلنة أن لا علاقة لها بالتكاليف، "في محاولة واضحة للتنصل من مسؤولية الوضع الذي آلت اليه حالة ترابي".