هددت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الثلاثاء، باقتلاع وتجريف مئات أشجار الزيتون، في بلدة يعبد جنوب غرب جنين، وذلك في الجهة الجنوبية من البلدة، بمحاذاة الشارع الرئيسي الذي يربط محافظتي جنين وطولكرم.
وأفاد رئيس بلدية يعبد سامر أبو بكر لـ’وفا’، بأن حالة من السخط تسود أوساط المواطنين بعد أن هددتهم سلطات الاحتلال بالبدء باقتلاع مئات أشجار بدءا من مدخل مستوطنة "مابودوتان".
وتقيم سلطات الاحتلال حاجزا عسكريا منذ سنوات، حتى خربة امريحة، بطول نحو 3كم، وبعمق نحو 50 مترا، على جانبي الطريق، وذلك بحجة أن الشبان يقومون بإلقاء الحجارة، ولأسباب تدعي بها سلطات الاحتلال أنها أمنية، مشيرا الى أن سلطات الاحتلال أحضرت الى حاجز ’مابدودوتان’ اليوم جرافة عسكرية ضخمة.
وأشار أبو بكر الى أن سلطات الاحتلال ما تزال تصعد من سياستها القمعية بحق المواطنين في بلدة يعبد والمتمثلة بحملة الاقتحامات والمداهمات والاعتقالات والاستيلاء على أسطح المنازل وتحويلها الى نقاط عسكرية.
وأضاف أن من بين حملات التصعيد إطلاق الاحتلال للقنابل الصوتية والمسيلة للدموع، وتعمدها تخريب وصدم المركبات في البلدة والتي كان آخرها صدم وتخريب المركبة التابعة لشركة الكهرباء في بلدية يعبد، وكذلك مركبات للمواطنين قبل أيام وإلحاق أضرار مادية بها.
وتطرق أبو بكر إلى اعتقال قوات الاحتلال اليوم للشاب محمد طالب أبو بكر، وكذلك إلى اعتقال أحمد غالب أبو بكر، وجهاد ناصر أبو بكر قبل عدة أيام.
وذكّر باستيلاء سلطات الاحتلال على آلاف الدونمات من أراضي البلدة والتي عزلها جدار الضم والتوسع العنصري، وكذلك بحرمان آلاف العمال من التوجه للعمل داخل أراضي ألـ48، وملاحقة وحرمان المزارعين من الدخول إلى داخل أراضيهم الزراعية الواقعة بمحاذاة وخلف الجدار والمستوطنات.
بذكر الى أن جرافات الاحتلال قامت بتدمير واقتلاع مئات أشجار الزيتون التي تعود لأهالي بلدة يعبد بدءا من مفترق قرية كفيرت وصولا الى البوابة العسكرية لمستوطنة "مابودوتان" في عام 2002 وعلى طول المدخل الرئيسي للبلدة.