غزة-رائد أبو جراد-الرسالة نت
قالت حركة المقامة الإسلامية حماس اليوم الأحد إن استمرار الصمت الدولي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته من شانه أن يفجر موجه من العنف لا تصب أبداً في مصلحة استقرار المنطقة.
وهذه الأقوال تأتي بعد إصابة خمسة عشر فلسطينياً على الأقل خلال هذا اليوم إثر اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت المرابطين داخل باحات الحرم القدسي الشريف ومن حاولوا الدخول إلى الحرم للدفاع عنه من محاولات الاقتحام المتكررة من قبل المستوطنين اليهود.
وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة: "إن المجتمع الدولي اليوم مدعو للوقوف أمام هذه المؤامرات والأحداث بوقفة تحترم حقوق شعبنا وحقوق الإنسان والسلم الدولي، لان من شأنها تفجير موجة من العنف لا تصب أبداً في مصلحة استقرار المنطقة".
ودعا برهوم سلطة فتح في رام الله برفع يدها فوراً عن المقاومة في الضفة المحتلة حتى تؤدي دورها المطلوب في مواجهة جرائم الاحتلال المتواصلة دفاعاً عن الشعب الفلسطيني والأرض والمقدسات والثوابت.
وطالب المتحدث باسم حماس سلطة رام الله للتراجع عن عمليات التفاوض السرية والعلنية مع الاحتلال ووقف كافة أشكال التعاون والتنسيق الأمني.
وقال: "إن ما يجري في القدس وبيت لحم من تهويد وتدمير هو استهتار صهيوني بمشاعر امتنا العربية والإسلامية ومشاعر شعبنا المطالب بالوحدة ورص الصفوف أمام هذه المؤامرة الصهيونية البشعة التي بات يخطط بها الاحتلال".
وناشد برهوم الشعوب العربية والإسلامية للقيام بهبة جماهيرية قبل فوات الأوان، قائلاً: "إن الصمت هو مقدمة لتدمير وتهويد القدس والأقصى ومحو الهوية الإسلامية لأرضنا وشعبنا في القدس وفلسطين".
ودعا برهوم القادة العرب بوقفة تاريخية مسئولة إزاء هذه الهجمة الشرسة من خلال وضع هذه الأحداث كقرارات على رأس جدول أعمالها في القمة العربية المقررة في ليبيا هذا الشهر واتخاذ قرارات فعلية وقوية وشجاعة دفاعاً عن القدس والاقصي والمقدسات ودعم صمود الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن كل ما يملك.
وطالب علماء المسلمين للخروج بمواقف عملية لحشد الأمة للوقوف أمام هذا الطغيان والدعوة للجهاد المقدس بالمال والنفس وكل ما يملكون، داعياً في الوقت ذاته الدول العربية والإسلامية لقطع علاقاتها السياسية والتجارية وأي نوع من العلاقات مع الاحتلال وإطلاق يد الشعوب للتعبير عم غضبها.